أثر برس

أعضاء في الكونغرس يشيرون إلى دلالات تأخر الإدارة الأمريكية بإبلاغهم عن استـ.ـهداف قواعدهم في سوريا

by Athr Press Z

كشف تقرير نشرته صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية عن وجود إشارات استفهام لدى أعضاء في الكونغرس حول الاستهدافات التي تعرضت لها القوات الأمريكية في سوريا، لافتين إلى بعض الثغرات القانونية.

الصحيفة أشارت إلى أن الهجوم الذي استهدف القاعدة الأمريكية في الحسكة وتسبب بمقتل متعاقد أمريكي و إصابة عدد من الهجوم، حدث في الساعة 6:38 بتوقيت واشنطن، لافتة إلى أنه كان هناك فجوة مدتها 13 ساعة بين الاستهداف في سوريا ونقل المعلومات الرسمي إلى الكونغرس، وعلّق على هذا التفصيل السيناتور توم كوتون، في تغريدة على “تويتر” بقوله: “هل كان ذلك مقدارًا معقولًا من الوقت أم سبباً للريبة؟”.

وأضافت الصحيفة  أنه “يؤكد المشرعون والمساعدون الجمهوريون أن الإدارات عادةً ما تخطر الكونغرس في وقت أقرب بكثير عندما يُقتل أمريكي في الخارج”، مشيرة إلى أن فريق الرئيس جو بايدن، لديه حافزان واضحان لتأجيل الإخطار، الأول: هو أن بأن الإدارة تعمدت حجب الإخطار لتجنب الأسئلة الصعبة حول سبب الفشل في حماية الأمريكيين الذين يخدمون في شمال شرق سوريا، والثاني: هو أن الإدارة لم ترغب في إفشال تمرير مشروع قانون من شأنه إلغاء تفويضين لاستخدام القوة العسكرية.

وخلُّصت الصحيفة أنه “بالطبع ، لم يمنع أي شيء الإدارة من إصدار إشعار سري مسبقاً، والذي كان ما زال يمنع المشرعين من طرح أسئلة حول الهجوم في منتدى مفتوح”.

يشار إلى أن الاستهدافات الأخيرة للقواعد الأمريكية شرقي سوريا أخذت صدىً واسعاً في الأوساط السياسية العالمية لا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية و”إسرائيل”.

وفي هذا السياق أكد مدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط في واشنطن تشارلز ليستر، أن “الطائرات بدون طيار التي استهدفت القواعد الأمريكية هي جزء من تهديد سريع التطور من أعداء واشنطن في المنطقة”  مشيراً إلى أن المجموعات المعادية للوجود الأمريكي باتت تستخدم أسلحة أكثر تطوراً بضرب بعض الأهداف الأمريكية الأكثر حساسية في الهجمات، وفقاً لما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، وكذلك نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية تقريراً تحليلاً بعد 3 أيام من الحادث، أشارت خلاله إلى وجود جوانب عدة لهذا التصعيد تستحق النظر فيها، وهي احتمال وجود ارتباط بين الجماعة التي نفذت الاستهداف للقواعد الأمريكية في سوريا، مع فصائل المقاومة في العراق، والجانب الآخر هو أن هذا التصعيد جاء في أعقاب زيارة أجراها أحد كبار الجنرالات الأمريكيين إلى سوريا، مضيفة أن الدولة السورية تريد أن تضغط على الولايات المتحدة الأمريكية للخروج من سوريا، وذلك بالتزامن مع عودة العلاقات بين سوريا ودول الخليج، حيث نشرت: “الدولة السورية أعادت علاقاتها في الخليج، وتسعى إلى المزيد من الانفتاح في جميع أنحاء الشرق الأوسط”، لافتة إلى أنه من المحتمل أن تستخدم دمشق هذا التقارب من الدول العربية نقطة ضغط محتملة في مواجهة القوات الأمريكية بالتعاون مع حلفائها.

أثر برس 

اقرأ أيضاً