ألقت شرطة ولاية فلوريدا الأمريكية، القبض على الزوجين “روبير إدوارد لونغ” و”غيني اروفاندو لونغ”، بتهمة المعاملة السيئة للأبناء والنصب والاحتيال، لجمعهما تبرعات بدعوى أن ابنهما مصاب بسرطان الدماغ.
حيث راود الشك إدارة المؤسسة التي يدرس فيها الطفل البالغ من العمر 13 عاماً، عندما نظمت والدته حملة لجمع التبرعات لفائدة المصابين بمرض السرطان، وقامت ببيع بعض الصدريات لهذا الغرض.
وعند استفسارها من طرف الإدارة، قالت الأم أن طفلها يعاني من عدة أورام في الدماغ، مع استبعاد إمكانية إجراء أي عملية لما تحمله من أخطار، واستمرت في كذبتها تلك حتى خارج المؤسسة، حيث أعلنت على صفحتها في فيسبوك مطلع شهر كانون الأول الماضي، أن ابنها لن يتمكن من البقاء على قيد الحياة حتى احتفالات رأس السنة.
ونجح الأبوين في إقناع ابنهما بأنه مريض فعلاً ولم يتبق له الكثير ليعيشه، على مدار الـ 10 شهور الماضية، حتى بات يردد ذلك الأمر مراراً على أسماع أساتذته، إلا أن الشرطة تولّت مهمة البحث في الموضوع، وتبين لها غياب أي وثيقة طبية تثبت ما يدعيه الزوجان.
فقامت الشرطة باعتقال الأبوين، ولم تكسب حملة جمع التبرعات التي قاموا بها إلا 140 دولاراً، إضافة إلى 1000 دولار أخرى تم جمعها من خلال موقع التمويل التشاركي “GoFundMe”، وسيتم إرجاع المال للمتبرعين .
في حين تم وضع الطفل الضحية مع شقيقه في رعاية إحدى العائلات المضيفة.