أثر برس

“أغنياء تحت مظلة المعونات”.. الهلال الأحمر في دير الزور لـ”أثر”: تفاجأنا بوجود عوائل ميسورة الحال ضمن قوائم “الأشد فقراً”

by Athr Press G

خاص|| أثر برس تفاجأ أهالي دير الزور مع بدء فرع منظمة الهلال الأحمر توزيع معوناته وفق آليته الجديدة بخروج الكثير من العوائل المُستحقة من مظلة دعمه، فيما تبين وجود عوائل غير محتاجة لأي مساعدات على رأس قوائمه المُعلنة، الأمر الذي أحدث ضجة كبيرة وسط الأهالي.

حيث أقر فرع الهلال الأحمر بدير الزور آلية جديدة لتوزيع معوناته من سلال غذائية بعد تقسيم شرائح المستفيدين وفق المستوى المعيشي إلى ثلاث شرائح وهي: شريحة تستحق المساعدة شهرياً، شريحة تستحقها كل شهرين، وشريحة ثالثة تستحق المساعدة كل ثلاثة أشهر، كما جرى استبعاد شريحة من مستفيدي تلك المعونات لعدم حاجتها لها.

وأشار مدير فرع منظمة الهلال الأحمر في دير الزور الدكتور علي العلي لـ”أثر” إلى أن “تلك الآلية هي نتاج دراسات ميدانيّة قامت بها فرق الهلال الأحمر في عموم المناطق داخل السيطرة، لتجمع معلومات يُمكن اعتمادها في مسارات لبرامج أخرى في العمل، غير أنّ نتاج ذلك على أرض الواقع حمل خللاً في رصد العوائل المُستحقة وفقها”، مضيفاً أنه “تبين وجود أسماء لأسر من الميسورين، ليسوا ضمن المُستحقين فقط، بل في الشريحة الأولى والتي هي أشد فقراً -حسب تصنيفات الهلال- ناهيك عن تراجع أسر من الشريحة الأولى إلى الثانية، فالثالثة أيضاً، رغم أن لا تبدلات طرأت على أوضاعها المعيشيّة المزرية، يُضاف لذلك عدم شمول أسر في قائمة الاحتياج ضمن الدراسات الميدانية آنفة الذكر، فذلك أحدث ضجةً في عموم المحافظة”.

يُشير المُسن “صبري الحسن” وهو عسكري مُصاب فترة الاجتياح الإسرائيلي للبنان، إلى عدم ورود اسمه ضمن المستفيدين من المساعدات، كذلك حال “حسين علي الهلال” وهو رب لأسرة مؤلفة من 7 أفراد ويؤدي الخدمة العسكرية الاحتياطية في إدلب أخرج اسمه من القائمة، كذلك الأمر بالنسبة لـ “عماد فاضل العسكر” من مدينة دير الزور وهو مُتقاعد ولديه ولدين من ذوي الاحتياجات الخاصة، ناهيك عمن لاتزال مطالب إدراجه في قوائم المستحقين لدى فرع الهلال بدير الزور تراوح مكانها منذ سنوات ودون نتيجة، وهي الأسر التي عادت لمناطقها بعد عودة سيطرة الدولة السوريّة على المحافظة عام 2018.

وهنا أوضح الدكتور العلي، أن الباب مفتوح لكل من وجد بأنه ظُلم بعدم شموله بالمعونات التي تُقدم عبر فرق الهلال، يمكنه التوجه إلى إدارة الفرع، كما تم توجيه البلديات بإعداد قوائم تتضمن الأسر الفقيرة المُحتاجة وأخرى للأغنياء، مُبيناً أن الفرق الدارسة للحالة الأسرية لم تتمكن من الوصول للجميع، إما كنتيجة لتغيير السكن أو رقم الجوال، مُتمنياً عدم تهويل الموضوع.

ويصل عدد الأسر التي كانت تستفيد من معونات الهلال إلى 105 آلاف، فيما من بلغ عدد الأسر التي تمت دراستها 65 ألفاً.

عثمان خلف – دير الزور

اقرأ أيضاً