أثر برس

أفضل من القروض.. سوريون يلجؤون “للجمعيات الأسبوعية أو الشهرية” لشراء مستلزمات شهر رمضان

by Athr Press B

خاص|| أثر برس تزايدت ظاهرة “الجمعيات” في الآونة الأخيرة نتيجة ضعف القدرة الشرائية بالتوازي مع ارتفاع نسبة الفوائد على القروض وتعقيد الإجراءات للحصول عليها، بالإضافة إلى ميزاتها بعدم ترتب فوائد مالية على الاشتراك بالجمعية وسهولة الانضمام إليها.

وتقول عبير لـ “أثر” إنها اشتركت مع أصدقائها في العمل في جمعية شهرية نظمها أحدهم لشراء مستلزمات شهر رمضان المبارك؛ مشيرة إلى أن آلية التوزيع تتم وفقاً للأدوار فيما بينهم لاستلام المبالغ المالية المترصدة لهم كلٌ حسب دوره.

بينما ترى هناء أن الجمعيات سواء كانت شهرية أم أسبوعية تساعدها في عملية الادخار وتأمين المبالغ التي قد تحتاج إليها في أي وقت من دون الاستدانة من أحد وتحمّل أعباء إضافية تضاف إلى ديونها.

وبينت هناء لـ “أثر” أنها تحرص منذ سنوات بعيدة على المشاركة في كثير من الجمعيات بحسب قدرتها المالية.

ولا يختلف حال مهند عن زملائه، فهو الآخر اشترك في الجمعية لأدوار عدة ونسقها بحيث يأخذها في مدة العيد ليتمكن من شراء ملابس العيد لأطفاله، بحسب ما قاله لـ “أثر”.

وفي السياق ذاته، أوضحت خبيرة الاقتصاد المنزلي ضحى محمود لـ “أثر” أن الجمعيات الشهرية تمثل في الأساس إطاراً تنظيمياً مالياً بين مجموعة من الأشخاص، منوهة بأنها تساعدهم في الخروج من الضائقة المالية أو تأمين شراء حاجات لا تستطيع الأسر شراءها من دخلها الشهري.

ولفتت إلى أن الجمعيات ساعدت الأفراد على الادخار وتوفير المطلوب منهم وقت الحاجة، مبينة أن هذه الجمعيات تعتمد طابع الالتزام المالي والأخلاقي المبني على الثقة بين الأطراف المشاركة والصدق، في إطار تكافلي بين الأطراف المشاركين.

وكانت الخبيرة ضحى محمود قد أكدت أن الجمعيات المالية الشهرية أو الأسبوعية تتميز بأنها بعيدة عن الإجراءات المعقدة للمصارف التي تمنح القروض، لافتة إلى أنها توفر حلاً للأشخاص الذين يسعون إلى الحصول على مبالغ ضئيلة غالباً لدعم القدرة الشرائية دعماً دورياً بعيداً عن التعقيدات والإجراءات وفرض المرابح على المبالغ المقترضة.

يشار إلى أن أسعار المواد الغذائية في الأسواق تشهد ارتفاعاً كبيراً يفوق قدرة المواطن والموظف على التحمل، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، لذلك طالب أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة، في حديث سابق مع “أثر”، وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، بالإسراع بتسعير بعض المواد الضرورية في شهر رمضان كالأجبان والألبان على غرار الفروج والمسبحة والفول لوجود تلاعب في الأسعار، مضيفاً: “فالزيادة في الأسعار باتت واضحة في الأسواق منذ كارثة الزلزال بنحو 25%”، متوقعاً أنه وفي حال استمرت الأحوال على ما هي عليه، وفي ظل عدم وجود ضوابط للأسعار، فسوف نشهد ارتفاعاً في أسعار المواد في شهر رمضان المبارك بنحو 10%.

دينا عبد

اقرأ أيضاً