يرغب بعض الأطفال بمشاهدة أفلام الرعب المليئة بالمشاهد العنيفة والأحداث المخيفة، إلا أن هذا النوع من الأفلام يؤثر على نفسية الطفل وشخصيته.
ومن التأثيرات السلبية لأفلام الرعب على الأطفال:
-التوتّر والخوف: بالرغم من الإثارة الكبيرة التي تمنحها أفلام الرعب للطفل خلال مشاهدتها، إلا أنها تعرّضه إلى الشعور الدائم بالقلق والخوف الشديد في داخله والتوتّر الدائم، وذلك لأن الطفل الصغير لم يمتلك بعد الخبرة في الحياة، وليس قادراً على التمييز بين الحقيقة والخيال مما يسبب لهم الأحاسيس السلبية.
-اضطرابات النوم: غالباً ما يصاب الأطفال الذين يشاهدون افلام الرعب باضطرابات النوم، فلا يستطيعون الخلود بسهولة إلى النوم، أو يحلمون أحلاماً مزعجة، أو يطلبون من الراشدين البقاء معهم في الغرفة أو يرفضون إطفاء الأنوار في غرفة النوم. قد تكون هذه الحالة مؤقتة ويتخلص منها الطفل بعض أيام قليلة، أو قد تمتد إلى فترات أطول، وفي بعض الأحيان قد يكون الطفل بحاجة إلى متابعة نفسية.
-العدوانية عند الطفل: قد يلاحظ الوالدان أن الطفل قد بدأ يتصرّف بطريقة عدوانية مع الأطفال الآخرين أو مع أشقائه أو أهله، كما أنه يميل إلى الانعزال وعدم التخالط مع الآخرين كونه يعاني من الخوف والقلق المستمر.
-برودة العواطف: ومن ناحية أخرى، يلاحظ الأهل أن الأطفال الذين يشاهدون الكثير من أفلام الرعب أو حتى يمارسون الألعاب الالكترونية التي تتخللها مشاهد القتل والدماء والرمي بالرصاص وغير ذلك من المشاهد العنيفة التي نراها في الأفلام من هذه الفئة، يتأثرون بشكل سلبي من ناحية العاطفة، ويصيبهم ما يمكن أن تُطلق عليه تسمية “الخدر العاطفي”.