خاص || أثر برس بدأت أصناف الطعام تتناقص عن المائدة الرمضانية، إذ اختفت عدّة وجبات رئيسية كان يحرص السوريون على أن تزين مائدتهم في إفطار الشهر الكريم، بسبب الظروف المعيشية الصعبة وارتفاع الأسعار، وباتوا يختصرون أطباقهم إلى طبق أو 2 على الأكثر.
تقول بدرية لـ “أثر”: “لقد اعتدت الاستعداد لشهر رمضان المبارك بتحضير أغلب احتياجات من باعة الجملة؛ ولكن مع الأسف حتى باعة الجملة لم يرحمونا وأسعارهم كاوية”، مضيفة: “جاء رمضان هذا العام في ظروف صعبة فالأسعار مرتفعة خاصة تلك التي نستهلكها يومياً كاللحوم للطبخ أو السكر لصناعة الحلويات”.
وتتذكر بدرية بحسرة: “عندما كانت الأوضاع أفضل كانت سفرة الإفطار عامرة من كل الأصناف”.
بدوره، الحاج إبراهيم يتذكر ويصف سفرة رمضان بـ (كريمة خانم)، ويقول: “كانت صينية الإفطار لا تخرج إلى الجيران إلا وبها أربعة أصناف من الطعام ومشروبات رمضانية.. أنا لا أقول أن هذه الأشياء مفقودة بل موجودة؛ لكن عندما كانت أمورنا ميسرة ولم يكن هذا الغلاء كنا نشتري بكميات كبيرة من دون أن تتأثر ميزانية الشهر”.
بينما فاطمة حاولت الاقتصاد حتى في مكونات الطبخة، فقالت لـ “أثر”: “الغلاء هو السبب الرئيسي في أن الناس غير قادرة على أن تحصل على وجبات كاملة على الإفطار وأقل تكلفة لصنف واحد من الطعام تصل لـ 25 ألفاً”، مشيرة إلى أن إفطار أسرتها كان طبخة (المحاشي) التي تقول أنها حاولت الاقتصاد فيها فهي لن تضع في مكوناتها لحمة حمراء إنما استبدلتها بلحم الدجاج الأبيض، وشرحت: “اشتريت لحم دجاج بـ 20 ألفاً بينما اللحم الأحمر بـ50 ألفاً لنصف كيلو وهكذا حاولت اختصار الطبخة؛ ولكن مهما حاولنا الاقتصاد إلا أننا نجد أنفسنا ندفع مبالغ طائلة”.
يشار إلى أن أسعار الكثير من السلع ارتفعت بشكل كبير لا سيما مع دخول شهر رمضان المبارك، وأصبحت تشكل عبئاً على أصحاب الدخل اليومي وغير الثابت بينما يشتكوا التجار من ضعف القوة الشرائية والركود.
دينا عبد ــ دمشق