بدأتِ الأمم المتحدة بالتلميح حول مسألة المعابر الخارجية عن سيطرة الدولة السورية في الشمال، بعد تمديد قرار فتحها بتوافق روسي-أمريكي في تموز الفائت، حيث اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن المساعدات الإنسانية عبر الحدود للسكان السوريين ما زالت ضرورية.
وقال غوتيريش في رسالة رفعها إلى مجلس الأمن أمس الثلاثاء: “في هذه المرحلة، لم تبلغ القوافل عبر خطوط الجبهة وحتى المنتشرة بشكل منتظم، مستوى المساعدة الذي حققته العملية العابرة للحدود عند معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا” وفقاً لما نقلته وكالة “أ.ف.ب” الفرنسية.
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنّى في تموز قراراً يمدد السماح باستخدام معبر باب الهوى 6 أشهر قابلة للتجديد، ما يعني أن صلاحية هذا القرار ستنتهي بعد أقل من شهرين، فيما ترغب واشنطن الآن بأن يتم تمديد هذا القرار بشكل تلقائي دون الحاجة إلى تصويت جديد، وذلك بعد العديد جولات المحادثات التي جرت قبل إصدار قرار تمديد هذا القرار.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر خاصة لـ “أثر” بأن “جبهة النصرة” تحقق أرباحاً شهرية تصل لـ20 مليون دولاراً نتيجة إدارتها لمعبر “باب الهوى” شمالي سوريا وهو المعبر الذي تمر منه المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري، وللسماح بمرور القوافل الأممية تفرض “النصرة” شرطاً وهو حصولها على ربع كمية المساعدات أياً كان نوعها، وبنتيجة قبول الأمم المتحدة بهذا الشرط، فإن المسألة تعد دعماً مباشراً لتنظيم موضوع على اللائحة السوداء لـ “مجلس الأمن” الذي تحوّل لساحة مواجهة حول تمديد العمل بآلية نقل المساعدات.