خاص || أثر برس في إطار الخطوات الجديدة للاستثمار بالطاقات المتجددة وُضعت في الخدمة أكبر محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية ببلدة الربيعة في ريف حماة، بقدرة 70 كيلو واط في الساعة.
المحطة بحسب ما أكدت مصادر محلية لـ”أثر برس” تعدّ الأكبر على مستوى الريف وتشكّل رديفاً للشبكة الكهربائية العامة وهي ثمرة للشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص، وسيتم استثمارها لصالح أهالي البلدة.
مدير وحدة المياه في ريف حماة عيسى إبراهيم أكد في تصريح لـ “أثر برس” أن مشروع المحطة ينسجم مع توجهات وزارة الكهرباء في تشجيع مستثمري القطاع الخاص على المساهمة في توليد الطاقة باستخدام الطاقات المتجددة، مبيناً أن المنظومة تغطي 20% من احتياجات البلدة.
وأضاف الإبراهيم، أن شح الوقود لتشغيل المولدات وعدم توفر الطاقة الكهربائية في الشبكة انعكس سلباً على ضخ المياه، حيث كان يمضي وقت طويل دون وصول مياه الشرب إلى المنطقة.
وأشار إلى أنه تم تركيب 128 خلية وهي قادرة على تشغيل مضخة البئر الشمالي مع وجود مولد كهربائي يعمل بالديزل تم وضعه لحالات الطوارئ، وذلك في حال توقفت الخلايا عن توليد الطاقة لأي سبب كان، لافتاً إلى أن الخلايا الشمسية ستعمل على تشغيل البئر والذي يبلغ إنتاجه اليومي 72 متراً مكعباً من المياه في الساعة، ويتم ضخ المياه منه إلى المشتركين بالتناوب، حيث قسّمت البلدة إلى قطاعات كل يوم مخصص لقطاع وذلك بحسب الأولوية.
بدوره أكد المدير التنفيذي لشركة الوهاج المنفذة للمشروع المهندس عدنان الجمال لـ”أثر” أن الطاقة الشمسية في تشغيل الآبار خطوة مهمة، كونها توفر تكاليف استعمال الوقود وتحقق أمن الطاقة وتسهم بدفع عجلة النمو الاقتصادي مع مراعاة خفض نسب الانبعاثات الكربونية وتخفيف الضغط عن الشبكة الكهربائية.
ولفت إلى أن المحطة التي تم إنشاؤها، تمتد على مساحة 1400 متر وغزارة المياه فيها 72 متراً مكعباً بالساعة، وتعمل وسطياً في الصيف لمدة 8 ساعات متواصلة، ويصل عدد المستفيدين من تشغيل البئر حوالي 8000 نسمة، واستغرقت أعمال تنفيذها 5 أشهر، وهي تضم آلافاً من ألواح الطاقة الشمسية.
وفي سياق متصل أكد رئيس نقابة عمال الدولة والبلديات والسياحة في اتحاد عمال حماة خليل أحمد خليل في تصريح لـ “أثر برس” أن أزمة الوقود والكهرباء أثرت على مياه الشرب بشكل سلبي، فهناك مدن وقرى في محافظة حماة لا تصلها المياه مرة واحدة للمشترك كل عشرين يوماً وخاصة في ريف حماة الشمالي.
واقترح الخليل تأمين مصادر طاقة شمسية لتشغيل الآبار عليها، حيث يوجد دراسة لمنح خط كهرباء معفى من التقنين لتغذية الآبار في ريف حماة الشمالي بكلفة مليار ليرة سورية.
وكانت المؤسسة العامة لمياه الشرب في حماة قد باشرت عمليات الاستثمار الفعلي لثلاث محطات تعمل بالطاقة الشمسية مخصصة لتشغيل 3 آبار بهدف إرواء التجمعات السكانية في المناطق الشمالية والشرقية بالمحافظة في إطار التحول للاستفادة من قدرات الطاقة البديلة.
نور ملحم