أثر برس

أكثرهم من المقبلين على الزواج.. سوريون يختارون “الشراء بالتقسيط” لتحصيل حاجياتهم

by Athr Press G

خاص|| أثر برس في ظل الفترة الاقتصادية والمعيشيّة التي ترهق الأهالي، وصعوبة تحصيل بعض الاحتياجات والسلع الأساسية، بالنظر إلى الرواتب الضئيلة مقابل الغلاء، ازدادت الحاجة إلى فكرة “الشراء بالتقسيط”، التي طالت المحال الغذائيّة ومحال بيع الأدوات الكهربائية والمفروشات وحتى محال الأواني والمستلزمات المطبخيّة وغيرها.

تساعد المقبلين على الزواج:

يؤيد محمد -مقبل على الزواج ويبلغ من العمر 28عاماً- فكرة البيع بالتقسيط، معتبراً أنها مساعدة للشباب في ظلّ الظروف الصعبة التي تواجههم، إذ سعر أي قطعة كهربائية يبلغ ثمنها أضعاف عدة من راتبه، فيقول لـ”أثر”: “المقبلون على الزواج يحتاجون لجميع الأدوات الكهربائية مع فرش كامل للبيت، وهذا يحتاج عشرات الملايين، وبالتالي يبقى التقسيط طريقة مرحب بها، وهذا ما قمت به، فاشتريت أدوات منزلي جميعها بالتقسيط وتمّ الاتفاق مع صاحب المحل على بدء تسديد الأقساط بعد ثلاثة أشهر، ولمدة عام واحد، ولضمان حق صاحب المحل، كتبنا عقد بيننا وبحضور شاهدين من عماله”.

أما روان، طالبة جامعيّة من ريف دمشق وتقيم في دمشق، تروي تجربتها لـ”أثر” حول شرائها بالتقسيط: “مع تزايد درجات الحرارة وموجات الحرّ، باتت الحاجة ملحة لـ “مروحة” وعندما استفسرت عن الأسعار بالسوق تبين أنها ستشكل عبء ماديّ ثقيل بالنسبة لي، فكان الخيار بشراء مروحة بالتقسيط على عدة مبالغ بفترة زمنية حددها البائع لي”.

يزيد الزبائن:

“بلا تقسيط ما حدا بيشتري أي قطعة” بهذه العبارة استهل العم أبو خالد-صاحب محل أدوات كهربائية- حديثه مع “أثر” حيث أوضح “أن ارتفاع أسعار الأدوات الكهربائية بشكل غير طبيعي خفض نسبة الشراء، وبالتالي هذا يعود بالضرر على أصحاب المحلات، فهم مجبرون على البيع بالتقسيط”.

وأضاف: “البيع بالتقسيط يزيد عدد الزبائن وخاصة المقبلين على الزواج غير القادرين على شراء كافة أنواع الأجهزة الكهربائية دفعةً واحدة، فيلجؤون للشراء بالتقسيط، ويكون التقسيط على مدة معينة متفق عليها بين البائع والمشتري، كي لا يخسر قيمة المبلغ كوننا نعيش بفترة مضطربة اقتصادياً”.

وجهان متعاكسان:

أما وسيم -صاحب محل مفروشات- يبين لـ”أثر” أنه يضطر للبيع بالتقسيط مؤخراً، لأن قدرة الناس مستحيلة على شراء هذه الاحتياجات التي أصبحت ثانوية تحديداً في هذا الوقت، وبرأيه الفكرة لها وجه سلبي وآخر إيجابي، فيكون الوجه السلبي في حال عدم استكمال المبالغ التقسيطية من قبل المشتري أو تأخره في الدفع لمدة طويلة، بشكل يعود بالضرر على أصحاب المحال، أما الوجه الإيجابي يتمثل  بمساعدة الآخرين وبنفس الوقت يكون الإقبال على المحل جيد عبر حالة الترويج من الزبائن.

وعن المدة المعينة التي يمنحها لزبائنه يقول وسيم: “المدة لا تتجاوز السنة، وغالباً يتم الاتفاق على مبلغ معين في كل شهر، يضاف إليه مبلغ بسيط في حال الشراء بالتقسيط وهذا حق طبيعي يتبعه الكثيرون”.

يذكر أنّ البيع بالتقسيط موجود من قبل الأزمة السوريّة، ولكن الوضع الاقتصادي والمعيشي بعدها فرض ازديادها وانتشارها بكثرة بين المحال، مما يحقق نسبة بيع جيدة لدى البائع، وبقدرة شراء هذه الأدوات من قبل الأهالي.

أمير حقوق – دمشق

اقرأ أيضاً