يواصل الاحتلال الإسرائيلي محاصرته لمجمع الشفاء بقطاع غزة لليوم العاشر على التوالي، وسط قيامه بقصف المباني المحيطة به.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أن الاحتلال حوّل مجمع الشفاء إلى ثكنة عسكرية ودمر أجهزة طبية بملايين الدولارات.
ولفت إلى أنه تم إخلاء 31 من الأطفال الخدج من مجمع الشفاء إلى مستشفى رفح، مضيفاً: “ما تزال أعداد كبيرة من النازحين بالمستشفيات”.
وطالب المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة بتوفير مستشفيات ميدانية تخصصية لمعالجة المصابين بالجروح والحروق الخطرة، كما طالب بسرعة إخراج المرضى عبر معبر رفح لتلقي العلاج وتوفير الحماية لسيارات وطواقم الإسعاف.
وطالب الأمم المتحدة بتوفير الغذاء والماء للنازحين، متابعاً: “259 مريضاً ما يزالون بمجمع الشفاء الطبي وننسق مع الأمم المتحدة لخروج آمن لهم”.
وأكد أن شمال غزة أصبح بلا خدمات صحية علاوة على أن الاحتلال يستهدف سيارات الإسعاف، مضيفاً: “سيستشهد الكثير من الجرحى في شمال غزة بسبب غياب الخدمات الصحية”.
من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، أنّها تعمل على نقل المرضى في مستشفى الشفاء إلى مجمع ناصر الطبي، ومستشفى غزة الأوروبي جنوبي قطاع غزة خلال الـ 72 ساعة المقبلة، مشيرة إلى أنها تعمل على وضع خطط عاجلة مع شركائها لإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وعائلاتهم، وإخلاء المستشفى الذي قالت إنه أصبح “منطقة موت”.
وقالت: “ما يزال هناك 25 عاملاً صحياً، و291 مريضاً في مستشفى الشفاء، وقد وقعت عدّة حالات وفاة خلال اليومين أو الثلاثة أيام الماضية، بسبب إغلاق الخدمات الطبية، ومن بين المرضى هناك 32 طفلاً رضيعاً في حالة حرجة للغاية، وشخصين في العناية المركزة من دون جهاز أكسجين، و22 مريضاً يخضعون لغسيل كلى”.
كذلك، ذكرت أنّ فرق التقييم التابعة للأمم المتحدة لم تتمكن من البقاء سوى ساعة واحدة فقط في مستشفى الشفاء بسبب الوضع الأمني، وقالت المنظمة إنّ الفريق وصف المستشفى بأنّه “منطقة موت” وإن الوضع فيه “يائس”.
ودخلت الحرب على غزة يومها الـ 44، وارتفع عدد الشهداء نتيجة القصف الإسرائيلي إلى 12 ألف و300 شهيد، فضلاً عن وجود 30 ألف جريحاً أغلبهم من الأطفال والنساء، في حين تجاوز عدد المفقودين الـ 6 آلاف مفقود تحت الأنقاض بينهم ما يزيد على 4 آلاف طفل وامرأة، علاوة على أن العدو الإسرائيلي ارتكب حتى الآن ما يزيد على 1300 مجزرة منذ اندلاع الحرب، بحسب المكتب الإعلامي في غزة.