أكد رئيس اللجنة العليا للمستثمرين في المؤسسة العامة للمناطق الحرة فهد درويش، أن 22 شركة إيرانية ستكون موجودة مبدئياً في المركز الإيراني التجاري ضمن المنطقة الحرة في دمشق.
وبيّن درويش لصحيفة “الوطن”، خلال زيارة وفد إيراني يضم سفير إيران في سورية جواد ترك أبادي للمنطقة الحرة في دمشق، أن الشركات الإيرانية ستكون من جميع النشاطات التجارية والصناعية، وخاصة فيما يتعلق بإعادة الإعمار، متوقعاً أن يكون المركز الإيراني جاهزاً للاستثمار خلال مدة لا تتجاوز 3 أشهر.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع السفير الإيراني أن يكون هناك تبادل خبرة بين المناطق الحرة السورية والإيرانية، فضلاً عن تكثيف الزيارات المتبادلة بين الجانبين للاطلاع على واقع الاستثمار في المناطق الحرة.
كما أوضح أنه تم الحديث مع السفير الإيراني لإعادة تفعيل خط النقل الحديدي بين إيران وسورية والعراق والذي أكد أنه في أقرب فرصة سيتم تفعيله، مشيراً إلى أن هذا الخط الحديدي من الممكن أن يصل بين المناطق الحرة في إيران والمنطقة الحرة بحسياء أو المنطقة الحرة بالمرفئية في اللاذقية.
وكشفت غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة، نهاية شهر كانون الثاني الماضي، عن الانتهاء من تجهيز المركز الإيراني في المنطقة الحرة بدمشق، لاستقبال البضائع الإيرانية ثم توزيعها في سورية ودول الجوار، كما يمكن إنشاء مركز إيراني آخر في اللاذقية.
وتنوي الغرفة السورية الإيرانية المشتركة إنشاء شركة مشتركة مساهمة كبيرة، بهدف إقامة استثمارات إيرانية سورية مشتركة في كلا البلدين، وإنشاء شركات شحن لنقل البضائع بحراً بين البلدين تتحمل هي العقوبات.
ويوجد 8 مناطق حرة في سورية، وتعد المنطقة الحرة في دمشق الأكثر نشاطاً استثمارياً، حيث شهدت انتقال مئات المنشآت إليها من المناطق الساخنة، وسجلت إيراداتها في 2018 أكثر من نصف إيرادات مؤسسة المناطق الحرة.