نفذت المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله)، 48 عملية عسكرية ضد الاحتلال مكبدةً إياه خسائر كبيرة شملت تدمير دبابات وإيقاع جنود بين قتلى ومصابين عند الحدود وقصف مستوطنات.
وفي تفاصيل العمليات، فإن حزب الله أصدر بيانات عدة، جاء فيها: “تم استهداف تجمع لقوّات العدو الإسرائيلي على الأطراف الشرقية لبلدة الطيبة، وتجمع آخر بين مسكفعام وعديسة بصلية صاروخية، كما قصف مجاهدي المقاومة الإسلامية قاعدة الكرمل (جنوب حيفا) بصلية صاروخية نوعية، بالإضافة إلى استهداف تجمع لقوات الاحتلال شمالي كفرجلعادي، وموقع حبوشيت بِصلية صاروخية”.
وبحسب البيانات أيضاً “جرى استهداف تجمع لِقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة المنارة بِصلية صاروخية، وتجمع آخر في محيط موقع المرج، وتجمع على أطراف مروحين بِصاروخين موجهين، وأوقعوا فيه إصابات مؤكدة”، في حين تم استهداف دبابة ميركافا على أطراف بلدة مروحين بِصاروخ موجه مما أدى إلى احتراقها وقتل وجرح طاقمها.
كما شن الحزب هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على موقع البغدادي وأصابت أهدافها بدقة، في حين تم استهداف تجمع لقوات الاحتلال شرقي بلدة مركبا بِصلية صاروخية، واستهداف مدينة صفد المحتلة.
وفي بيان آخر، أوضح الحزب أن “مجاهدو المقاومة الإسلامية في وحدة الدفاع الجوي تصدوا لمسيرة من نوع هرمز 450 فوق منطقة النبطية الإقليم بصاروخ أرض – جو وأجبروها على مغادرة الأجواء اللبنانية، كما تم استهداف دبابة ميركافا قرب موقع مسكفعام بصاروخ موجه ما أدى إلى تدميرها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح، علاوة على استهداف دبابة ميركافا على طريق مركبا-عديسة بصاروخ موجّه، ما أدى إلى تدميرها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح، وإجبار قوة إسرائيلية مرافقة لها على الانسحاب إلى موقع العبّاد.
وشن الحزب هجوم جوي بِسربٍ من المسيرات الانقضاضية على قاعدة فيلون (مقر ومخازن طوارئ فرقتي 36 و210) شرق مدينة صفد وأصابت أهدافها بِدقة، بحسب بيان للحزب.
وقال الحزب في بيان آخر: “بعد تقدّم قوة إسرائيلية تساندها دبابة ميركافا باتجاه حولا، ولدى وصولها إلى نقطة المكمن استهدفها مجاهدو المقاومة الإسلامية بصاروخ موجّه ما أدى إلى تدميرها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح، وأمطروا القوة الإسرائيلية بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة وأوقعوها بين قتيل وجريح”، ليتابع في بيان: “تم استهداف قوة إسرائيلية مؤلفة من 12 جندياً على أطراف بلدة عديسة بصاروخ موجّه أوقع فيهم إصابات مؤكدة، وبعد 20 دقيقة تدخلت آلية عسكرية من نوع هامر في داخلها 4 جنود لمساندة القوة الأولى فاستهدفها المجاهدون بصاروخ موجّه ما أدى إلى سقوطهم بين قتيل وجريح”.
أيضاً، استهدف عناصر الحزب قوة “إسرائيلية” مؤلفة من 4 جنود قرب آلية في حي الوزاني في بلدة كفركلا، وأوقعوهم بين قتيل وجريح، كما تم استهداف قوة “إسرائيلية” ثانية مؤلفة من 3 جنود قرب آلية في حي الوزاني في بلدة كفركلا، وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
وقصف عناصر الحزب قاعدة رامات ديفيد الجوية بصاروخ نوعي، فيما تم استهداف تجمع في قاعدة بيت هلل ومستعمرة المنارة وعند عبارة كفركلا وفي محيط موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة ومستعمرة كريات شمونة بِصليات صاروخية.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “حزب الله يتحمل مسؤولية 42 هجوماً ضد إسرائيل أمس وهو رقم قياسي يومي منذ اندلاع الحرب”.
وتأتي هذه الاستهدافات في الوقت الذي تستمر فيه العملية البرية التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الفلسطينية- اللبنانية في 1 تشرين الأول الجاري.
ونقلت هيئة البث “الإسرائيلية” عن مسؤولين كبار بالمؤسسة الأمنية قولهم: “يتوقع إنهاء المناورة البرية خلال أسبوع أو أسبوعين”.
وفي السياق نفسه، أكدت وسائل إعلام “إسرائيلية” مقتل 25 جندياً إسرائيلياً، منذ 10 أيام، بالتزامن مع ما يُسمى لدى الاحتلال الإسرائيلي بـ “عيد الغفران”، مضيفة: “هذا أمر لا يُعقل”.
وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بأن ما لا يقل عن 13 جندياً “إسرائيلياً” في المعارك الدائرة في قطاع غزة وجنوبي لبنان، مؤكدةً أن “تلك الساعات كانت داميةً بصورة غير عادية للجيش الإسرائيلي”.
وكان الاحتلال قد أقر يوم الخميس، بمقتل 5 ضباط وجنود إسرائيليين، وإصابة 37 آخرين، بنيران المقاومة الإسلامية في لبنان، خلال 24 ساعة، كما أقرّ بمقتل 5 جنود جدد بينهم ضابطان، مساء الخميس.
وأعلنت وزارة الأمن “الإسرائيلية” عن مقتل “890 من جنود الاحتلال وضباطه والشرطة والأجهزة الأمنية”، منذ 7 تشرين الأول 2023.