خاص|| أثر برس تتراوح نسبة حدوث سرطان الثدي عند الرجال عالمياً من نصف إلى واحد بالمئة يرتبط بالدرجة الأولى بتعرّض الرجل لهرمون /الأستروجين/ ويظهر بنسب أكبر عند التقدم بالعمر أي بأعمار التي تزيد عن /60/ عاماً، وفق ما أوضحه اختصاصي الأورام د.طارق العبد، في حديثٍ لـ “أثر”.
وأكّد د.العبد لـ “أثر” أن وجود سرطان لثدي لدى الرَّجل يعني وجود حالة عائلية أو قصة عائلية وراثية تستوجب أن تقوم جميع النساء بهذه العائلة بإجراءات الكشف الطبي عن سـرطان الثدي وعن سرطان المبيض حتى وإن كنَّ بأعمار صغيرة.
وحول آلية علاج سـرطان الثدي لدى الرجال، أوضح د.العبد أنها لا تختلف عن علاج وجوده لدى النساء فالكشف المبكر ومدى انتشاره يحدد العلاج الكيماوي أو الهرموني أو الجراحي.
ولفت د.العبد إلى أن هرمون الأستروجين /هرمون الأنوثة / يكون لدى الرجال عادة بنسبة قليلة لكنه يكون أكثر لدى بعض منهم، الأمر الذي يزيد عوامل خطورة الإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال كما أن أخذ علاج لأمراض البروستات أو تليف الكبد ببعض الأدوية الهرمونية التي يدخل بتركيبها هرمون الأستروجين يعرّض بعض الرجال لمخاطر الإصابة بسـرطان الثدي.
وأشار د.العبد إلى وجود علاقة بين البدانة /السمنة/ والإصابة بسـرطان الثدي، موضحاً أن أعراض الإصابة بسـرطان الثدي لدى الرجال تتمثل بوجود سماكةٍ بنسيج الثدي وظهور تغصنات على الجلد أو تقشر الحلمة وظهور بعض الإفرازات.
يذكر أنه في سوريا تم العام الماضي، تشخيص أكثر من 3800 حالة سرطان ثدي منها 64 حالةً تم تشخيصها لدى الرجال، وذلك وفق ما نشره البرنامج الوطني للتحكم بالسـرطان على صفحته الرسمية على موقع “فيس بوك”، والذي ينفّذ حالياً حملة وطنية للتقصي عن سـرطان الثدي والبروستات وعنق الرحم في محافظة حمص تستمر حتى 10 كانون الثاني من العام المقبل.