أفادت وسائل إعلام مختلفة، بأن أكثر من 20 مهاجراً سورياً محتجزين في سجن بمدينة الزاوية غرب ليبيا منذ تشرين الأول عام 2022، بدأوا إضراباً عن الطعام للإفراج عنهم.
وبحسب إحدى المنظمات الليبية، فإن المجموعة التي بدأت الإضراب تتكون من 22 شخصاً بينهم 3 قصّر، وسط تقارير تفيد بأنهم يعانون من الجرب وعدّة أمراض جلدية أخرى.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مؤسس الجماعة الحقوقية الليبية “بلادي” طارق لملوم، تأكيده أن المهاجرين وصلوا إلى ليبيا العام الماضي ودخلوا البلاد بشكلٍ قانوني وفي جوازات سفرهم جميع الوثائق والأختام اللازمة.
ولفتت الوكالة المذكورة إلى أنها حصلت على وثيقة رسمية، تفيد بأن “السوريين انتقلوا إلى غرب ليبيا حيث تم احتجازهم في بلدة العجيلات، على بعد نحو 80 كيلومتراً من طرابلس، كجزء من حملة على المهاجرين، وأمرت المحكمة بتغريمهم 600 ديناراً ليبي (أي نحو 125 دولاراً) لكل منهم وترحيلهم”، مع الإشارة إلى أن الحكومة الليبية رفضت التعليق على الموضوع.
يشار إلى أنه ما يزال يصل إلى ليبيا كل عام، آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط والدول الإفريقية، وذلك على الرغم من كل الظروف السيئة التي يتعرّضون لها؛ لأنها تعتبر نقطة انطلاق رئيسة للأشخاص الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.
يذكر أنه ما بين 12 إلى 18 شباط، حاول نحو 885 مهاجراً مغادرة ليبيا نحو أوروبا عبر البحر، وتم اعتراضهم وإعادتهم إلى ليبيا، بحسب مكتب المنظمة الدولية للهجرة، بينما كان في ليبيا منذ آب 2022، ما لا يقل عن 680 ألف مهاجراً من أكثر من 40 دولة في ليبيا، وفقاً لوكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة.