تؤثر ألعاب الفيديو بشكل إيجابي على عقول الأطفال وتركيزهم كما تساعد على تنمية مهاراتهم، وفقاً لما كشفته دراسة صينية حديثة.
وذكر موقع “nature” المتخصص في مجالات العلوم، أن باحثون اكتشفوا علاقة متبادلة بين ممارسة ألعاب الفيديو وزيادة حجم المادة الرمادية في الدماغ.
كما ركز الباحثون على منطقة تعرف بـ “الفص الجزيري”، وهو جزء من القشرة الدماغية داخل الدماغ، ويعتقد بأن جزءاً كبيراً من المعالجات اللغوية يتم ضمن هذه المنطقة.
ودرس الباحثون تأثير ألعاب الفيديو على مجموعة من الأشخاص، قسم منهم يلعب بشكل شبه دائم، بينما القسم الآخر من الهواة.
وقارن الخبراء بين القسمين ووجدوا أن الممارسين كان لديهم اتصال وظيفي محسن وزاد لديهم حجم المادة الرمادية في دماغهم.
وتعتبر المادة الرمادية في الدماغ جزء من النظام العصبي المركزي وتسيطر فعلياً على جميع وظائف الدماغ، وبناء على ذلك سيؤدي تحسين الاتصال العصبي في هذه المنطقة إلى تسريع عمليات التفكير وزيادة الذكاء.
وفي وقت سابق، أكدت دراسة بريطانية أن وجود الأب مع أبنائه يزيد معدل ذكائهم وقدراتهم بصورة أكبر.
وطالب الباحثون الآباء بضرورة مشاركة أنشطة أطفالهم والتفاعل معهم بأنشطة عديدة، مثل قراءة القصص وتنظيم الرحلات وغيرها من الأشياء المحببة للأطفال.
وبين قائد الفريق البحثي، دانييل نيتل، أنه بعيداً عن موضوع الذكاء، يصبح الأطفال الذين يقضون أوقات أطول مع آبائهم أكثر قدرة على التفاعل الاجتماعي، مضيفاً أنه ما كان مفاجئاً حقاً في هذا البحث هو الفرق الحقيقي والكبير في تقدم الأطفال الذين استفادوا من الاهتمام الأبوي، وحتى بعد مرور ثلاثين عاماً كانوا أكثر قدرة على تحصيل طبقة اجتماعية مرموقة ومكانة وثروة.