في الوقت الذي يتم فيه الحديث عن قرار الدنمارك المتعلق بترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم، تناقش وسائل إعلام ألمانية احتمال اتباع ألمانيا الآلية ذاتها وترحيل اللاجئين الموجودين لديها إلى بلادهم أيضاً.
وفي التفاصيل، نشرت صحيفة “تسايت” الألمانية تقريراً أكدت فيه أن الحكومة الألمانية تعمل هي أيضاً على ترحيل لاجئين سوريين إلى بلدهم، وستبدأ بمرتكبي الجنايات الخطيرين، مشيرة إلى أنه بحسب التقديرات يعيش في ألمانيا آلاف من الأشخاص الواجب مغادرتهم البلاد حسب القانون.
ولفتت الصحيفة الألمانية إلى أنه في كانون الأول 2020 قرر مؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية وقف قرار منع الترحيل إلى سوريا المعمول به منذ 2012.
وأكدت الصحيفة أنها حصلت على تقرير سري من 37 صفحة قدمته الخارجية الألمانية لوزارات الداخلية في الولايات، خلص إلى أن الترحيل إلى سوريا لن يكون متوافقاً مع اتفاقيات جنيف الخاصة باللاجئين.
وأشارت إلى أن عملية الترحيل تتطلب التواصل مع السلطات في دمشق لتنسيق الأمر، بيد أن ألمانيا ليس لديها علاقات دبلوماسية مع الحكومة هناك، غير أنه صدر في الأشهر الأخيرة تصريحات بإمكانية الترحيل إلى دول ثالثة كتركيا في حال موافقة الأخيرة.
وختمت صحيفة تسايت تقريرها: “ليس واضحاً بعد الخطط الملموسة لعملية الترحيل من ألمانيا، ولكن يبدو واضحاً من الآن أن الدنمارك لن تبقى وحيدة في هذه الخطوة، بالنسبة لألمانيا أيضاً لم يعد الترحيل إلى سوريا من المحرمات”.
يشار إلى أن مئات آلاف السوريين يعيشون في ألمانيا بعد الحرب التي اشتعلت في البلاد، حيث فتحت برلين عام 2011 باب اللجوء أمام السوريين وأعلنت عن استضافتها لهم كلاجئين، كغيرها العديد من الدول، في حين تشدد العديد من هذه الدول على ضرورة عودة السوريين إلى بلادهم بعد استقرار الأوضاع فيها.