أكد المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (بامف) في ألمانيا، أنه سيتم سحب إقامات اللاجئين السوريين وغيرهم في حال زاروا بلادهم.
ونشرت قناة DW الألمانية أن مكتب اللاجئين في ألمانيا رد على تغريدة للاجئ سوري يدعى داوود نبيل ويقيم في برلين، كتب فيها: “عدت تواً من عطلتي في سورية، من الجيد أن يروح المرء عن نفسه”.
في نفس اليوم الذي كتب فيه نبيل تغريدته، رد عليه الحساب الرسمي للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (بامف) ببيان مطول قال فيه: “السفر إلى البلد الأصلي يمكن أن يمثل سبباً قوياً لإلغاء حق اللجوء، وهنا يتم أخذ وضع اللجوء أو الحماية بعين الاعتبار، يمكن سحب الاعتراف بالشخص كلاجئ عندما لا تعود أسباب منح حق اللجوء متوفرة”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها لاجئ سوري في ألمانيا أنه كان في بلده الأصلي أو عن نيته لزيارة بلده.
فقبل تغريدة نبيل بعشرة أيام، كتب لاجئ سوري آخر يدعى آراس باجو المقيم في مدينة كولونيا تغريدة على تويتر قال فيها: “سآخذ إجازة من يوم إلى خمسة أيام، قد أسافر خلالها إلى سورية لكي أريح رأسي”، ليجيب عليه المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بنفس الجواب السابق.
بدورها، حذرت المحامية الألمانية المختصة بشؤون الهجرة واللجوء، نهلة عثمان في تصريح لموقع “مهاجر نيوز”، اللاجئين السوريين وغيرهم من تداعيات نشر تغريدات أو منشورات أو صور تظهر أنهم كانوا في بلدهم الأصلي.
وأضافت: “رغم أن المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي لوحدها ليست كافية من أجل إلغاء حق اللجوء، إلا أنها تكون المصدر الأول للمعلومات المتعلقة بهذا الخصوص، فالمنشور الذي ينشره اللاجئ، قد يكون بداية الخيط في تحقيقات تقوم بها الدوائر الألمانية من أجل إلغاء حق لجوئه، ولا يبقى للاجئ مجال للاعتراض”.
وسبق ونشرت صحيفة “شتوتغارات” الألمانية أن ما يقارب 200 ألف لاجئ سوري حرموا من لم الشمل في ألمانيا، بعد أن حدت حكومة برلين من قبول طلبات اللجوء إليها.
يشار إلى أن اللاجئين السوريين يتعرضون لضغوط أيضاً في تركيا، حيث شنت حملات لاعتقال وترحيل عدد من الشبان السوريين في اسطنبول بزعم عدم حيازتهم على بطاقة “الكملك” رغم تأكيد أغلبهم حيازتهم لتلك البطاقة.