بدأت اليوم في لبنان على الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا معركة القوات اللبنانية للقضاء على تنظيم”داعش” في المنطقة، وذلك بالتزامن مع محاربتهم في الجهة السورية للحدود من قبل القوات السورية وحلفاءها.
وأكد مصدر عسكري لبناني أن العملية بدأت اليوم السبت، عند الساعة 5 صباحاً، قرب بلدة رأس بعلبك بالصواريخ والمدفعية وطائرات الهليكوبتر، حيث تمكنت القوات اللبنانية من استعادة السيطرة على بلدات حرف الجرش والتلة الحمرا، وخربة شميس في جرود رأس بعلبك جنوباً، مما أدى إلى تسليم عدد من مسلحي التنظيم أنفسهم للقوات اللبنانية.
كما تمكنت القوات السورية بمساعدة حلفاءها من استعادة العديد من التلال والمرتفعات منها حرف وادي فارة ورأس شعبة المغارة وغيرها من المرتفعات والتلال المحيطة في جرود الجراجير وجرود قارة في القلمون الغربي، كوادي أبو خضير ووادي مسعود، وفي ضوء هذا التقدم قام أحد أمراء “داعش” المدعو “أحمد وحيد العبد” بتسليم نفسه مع أفراد مجموعته عند معبر الزمراني في القلمون الغربي.
وقال مدير التوجيه بالجيش اللبناني العميد علي قانصوه في مؤتمر صحفي تلفزيوني: “الوضع الأمني ممسوك في الداخل، وقد دخلنا المعركة ونحن متأكدون أننا سنربح، بالرغم من أن هذه أصعب معركة لحد الآن يخوضها الجيش اللبناني ضد التنظيمات الإرهابية”.
كما زار رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون صباح اليوم، غرفة عمليات القوات اللبنانية ليطلع على مجريات المعركة ومراقبتها عن قرب والتعرف على الاستراتيجية التي تعتمدها القوات في هذه المعركة.