أكد السفير الأمريكي السابق لدى سورية روبرت فورد، أن السلطات الأمريكية اقتنعت بفشل مشروعها المتعلق بإزاحة الرئيس بشار الأسد عن السلطة، لافتاً إلى أنها غير راضية عن العديد من التطورات التي تطرأ على علاقات سورية مع الدول المجاورة.
وقال فورد، خلال لقاء أجراه أمس الثلاثاء على قناة “الميادين”: “إن العلاقة الحالية التي تتحسن بين بغداد ودمشق لا تتوافق مع ما تريده أمريكا من العراق” حيث تم مؤخراً الإعلان عن اقتراب فتح معبر البوكمال الحدودي مع العراق.
وأضاف السفير الأمريكي أنّ “الأمريكيين اقتنعوا بأن الرئيس السوري بشار الأسد سيبقى رئيساً لسورية حتى الانتخابات المقبلة”.
وحول المخطط الأمريكي في سورية، شدد السفير الأمريكي، على أن القوات الأمريكية ستبقى في منطقة التنف حتى تمنع الاتصال بين سورية وإيران.
كما تحدث فورد، عن حقيقة الموقف الأمريكي تجاه الأكراد قائلاً: “السواد الأعظم من الأمريكيين لا يهتم بمستقبل الكرد السوريين”، مشدداً على أنه يتوجب على الأكراد الحذر من تحالفهم مع أمريكا.
وشدد فورد، على أن الولايات المتحدة تؤكد على دعمها لإنشاء “منطقة حكم ذاتي” شمال سورية خاصة للأكراد.
وأكد فورد مجدداً على عدم إمكانية إرسال قوات أمريكا لمواجهة القوات السورية لا في إدلب ولا غيرها حيث قال: “واشنطن لم تعلن يوماً أنها تريد إرسال قوات أمريكية لقتال الحكومة السورية، وأنا أخبرت المعارضين في حماة ألا يتوقعوا أن تأتي القوات الأمريكية إليهم”.
كما تطرق فورد في حديثه إلى الاعتداءات “الإسرائيلية” على سورية قائلاً: “أمريكا تدعم ما تقوم به إسرائيل من ضربات جوية في هذا الإطار”.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تطالب باستمرار بوقف العملية العسكرية التي بدأتها القوات السورية في إدلب، كما كشفت مصادر معارضة عن وجود توافق أمريكي-تركي للحفاظ على وجود “جبهة النصرة” في إدلب خدمة لمصالحهما المشتركة.