أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيثر نويرت، أمس الخميس، أن القوات الكردية التي خرجت من مدينة منبج شمالي سوريا وفق الاتفاق التركي – الأمريكي ذهبوا غلى مكان سري لا يمكنها الكشف عنه.
ونقلت وكالة “سبوتنك” الروسية عن نويرت قولها: “أستطيع أن أقول، إن التشكيلات الكردية وافقت على الانسحاب من مدينة منبج السورية في إطار الاتفاقيات بين الولايات المتحدة وتركيا، لكنني لا أستطيع أن أقول أين هم في الوقت الحالي”.
ووفقاً للوكالة، فإن المحدثة باسم الخارجية الأمريكية رفضت الكشف عن موعد انسحاب القوات الكردية من منب، بعدما أعلن أمس الخميس وزير الخارجية التركي مولود جاويش أغلو، أن موعد الانسحاب سيكون في 4 تموز القادم.
ومن جهة أخرى، أكد أوغلو أن أمريكا ستسحب الأسلحة من القوات الكردية عند خروجها من منبج، حيث قال خلال لقاء أجراه مع قناة “سي إن إن تورك”: “لن نتحاور مع عناصر الوحدات الكردية، ولن نقول لهم أعطونا أسلحتكم، وبموجب خارطة الطريق المتفق عليها مع الولايات المتحدة، فإن الجانب الأمريكي سيسحب الأسلحة من عناصر الوحدات الكردية لدى خروجهم من منبج، بينما سيراقب الطرف التركي ذلك”.
كما أكد أوغلو على وجود أطراف أخرى يمكن أن تشارك في إدارة منبج، حيث نقلت وكالة “الأناضول” التركية عن وزير الخارجية قوله: “إن الطرفين التركي والأمريكي سيحددان معاً الجهات التي ستشارك في إدارة المنطقة وقوات الأمن فيها”.
وفي وقت سابق أكد أحد قادة الفصائل الموالية لتركيا أن الأخيرة لن تشارك في إدارة المدينة ووجودها يقتصر على دوريات مشتركة مع دوريات أمريكية، كما أن الأكراد أصدروا بياناً عن الإعلان عن الاتفاق التركي – الأمريكي أكدوا فيه أن خروجهم مشروط بالعودة إن اقتضت الحاجة.
ويتزامن تنفيذ هذا الاتفاق مع تكثيف عمليات “التحالف الدولي” العسكرية في منطقة شرق الفرات لكن ضد المدنيين والقوات السورية، حيث شنت طائرات “التحالف” 3 غارات عسكرية على مواقع تابعة للقوات السورية وذلك خلال أسبوع واحد.