علمت السلطات الفلسطينية من مندوبي الإدارة الأمريكية، المكلفين بمهمة العملية السلمية في الشرق الأوسط، أنهم أطلعوا عدد من مسؤولي الدول العربية والغربية، على فحوى ما تعرف بـ “صفقة القرن”، استعداداً لطرحها في المستقبل القريب، بعد أن تم تنفيذ نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإن معلومات مؤكدة وصلت إلى القيادة الفلسطينية، تشير إلى بدء طرح مندوبي الإدارة الأمريكية الأفكار الخاصة بـ “صفقة القرن” على عدة أطراف عربية ودولية وغربية ذات صلة، وتكفل بإجراء هذه الاتصالات كل من صهر الرئيس دونالد ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر، ومبعوث واشنطن الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات.
وأكدت أن الهدف من طرح الأفكار خاصة بعد تطبيق قرار نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس المحتلة، يوم 14 أيار الحالي، هو إيصال هذه الأفكار إلى الجانب الفلسطيني، الذي قطع منذ خمسة أشهر اتصالاته مع الإدارة الأمريكية، ولم يعد يستقبل مندوبيها في رام الله.
وأشارت المصادر إلى أن المقترحات التي تقدمها الإدارة الأمريكية، هي ذاتها التي سربت مؤخراً، بعد أن روجت أنها ستدخل عليها تعديلات بسبب الرفض الفلسطيني لها.
ولا تزال الخطة الأمريكية تنص على إخراج ملفي “القدس واللاجئين” من طاولة التفاوض، حيث تقوم على إقامة عاصمة فلسطينية في بعض مناطق مدينة القدس (الضواحي) وتحديداً في بلدة أبو ديس، دون أن تشمل منطقة “المسجد الأقصى والبلدة العتيقة”، وهو أمر سبق أن وصفته القيادة الفلسطينية بمحاولة “خلق عاصمة جديدة”، خاصة وأن الخطة تكرس طلب “إسرائيل” جعل القدس المحتلة عاصمة موحدة لها.