بدأت اليوم السبت، جولة لوزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في الشرق الأوسط وأوروبا والتي ستستمر خمسة أيام.
وسيزور ماتيس كل من الأردن وتركيا وأوكرانيا، وذلك بناء بهدف توطيد العلاقات مع هذه الدول حسب ما صرح البنتاغون، وذلك بعد التراجع الذي شهدته القوة الأمريكية في الشرق الأوسط نتيجة التوترات الداخلية في إدارة الأبيض، إضافة إلى خلافاتها الخارجية مع بعض الدول.
ومن المفترض أن يلتقي ماتيس في الأردن الاثنين الملك عبد الله الثاني، ورئيس هيئة الأركان المشتركة محمود فريحات، ليؤكد على وقوف واشنطن إلى جانبها في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وستكون هذه الزيارة الأولى لماتيس إلى الأردن منذ استلامه لمنصبه، وذلك بالتزامن مع وصول القوات السورية إلى حدود الأردن وفتح معبر نصيب الحدودي، إضافة إلى القلق الذي أبدته “إسرائيل” من أن الأردن يعاني من تراجع أمني وهذا قد يسبب مواجهة مباشرة مع إيران، بحسب صحيفة “هآرتس”.
أما بالنسبة لتركيا فأشار البنتاغون إلى أن الزيارة تهدف إلى توطيد العلاقات مع أنقرة خصوصاً بعد التوتر في العلاقات التركية الأمريكية بسبب دعم “التحالف الدولي” لـ”قوات سوريا الديمقراطية” المعادية لتركيا، مؤكداً أن المباحثات ستسعى لتعزيز التعاون في تحقيق الاستقرار بالمنطقة، والبحث عن طرق لمساعدة تركيا في التعامل مع مخاوفها الأمنية المشروعة، مضيفاً أن هذه الزيارة ستكون دليل لتركيا أنها شريك هام في “الناتو”.
أما زيارته لأوكرانيا فبهدف التأكيد على وحدة الأراضي الأوكرانية وسلامة أراضيها، وتعزيز الشراكة الدفاعية الاستراتيجية بين البلدين.
وفي السياق ذاته نفت متحدثة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت صحة تقارير تداولتها وسائل الإعلام أفادت أن واشنطن تنوي البقاء في سوريا بعد القضاء على “داعش” مؤكدة أن مهمتها الوحيدة هي التخلص من التنظيم في الرقة، حيث تشهد البادية السورية كل يوم آلاف الغارات من قبل “التحالف الدولي” تكون ضحيتها مئات المدنيين.