حذرت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن نيكي هايلي، اليوم الاثنين، من تقاعس مجلس الأمن عن التحرك بشأن سوريا، مؤكدة أن بلادها ستتدخل في سوريا حال التقاعس.
وطالبت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي بالدعوة إلى وقف إطلاق النار في دمشق ومنطقة الغوطة الشرقية التي تقع تحت سيطرة “جبهة النصرة” والفصائل المعارضة.
من جانبه، اتهم بشار الجعفري المندوب السوري لدى الأمم المتحدة، “التحالف الدولي” التي تقوده الولايات المتحدة بارتكاب مجازر بحق السوريين، في رسالة وجهها إلى أمينها العام وأعضاء مجلس الأمن الدولي.
وأشار الجعفري في رسالته التي نشرت اليوم الاثنين، إلى قصف طائرات “التحالف”، في 25 شباط الماضي، لقريتين في محافظة دير الزور السورية، والذي قضى على أثرها 29 مدنياً وأصيب عشرات آخرين بجروح، إضافةً إلى إلحاق أضرار جسيمة بممتلكات المواطنين والبنية التحتية الريفية في المنطقة.
وتابع الدبلوماسي السوري قائلاً: “يستمر التحالف في ارتكاب مجازر في حق السوريين، إضافة إلى مواصلته دعم فلول تنظيم “داعش” في سعيه للاعتماد على هذه العناصر في تشكيل مجموعات انفصالية تعمل تحت إمرة واشنطن في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور”.
وتابع الدبلوماسي السوري: “كل ذلك يؤكد أن الهدف الوحيد من وجود التحالف الدولي في سوريا هو تقويض سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها وإطالة الأزمة السورية”.
ودعا المندوب السوري مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يرتكبها “التحالف الدولي”، مضيفاً أن “على مجلس الأمن أيضاً العمل على إنهاء الوجود غير المشروع للقوات الأمريكية في الأراضي السورية”.
وخلال سنين الحرب السورية، تدخلت الولايات المتحدة بحجة محاربة تنظيم “داعش” في سوريا، لتقصف مدن الشمال السوري وقراها وتخلف مئات الضحايا المدنيين، بالإضافة إلى استخدامها أسلحة محرمة دولياً كالفوسفور فوق الأماكن السكنية في مدينة الرقة.