تُخفي التعليقات “الإسرائيلية” على التصعيد السعودي في وجه إيران وحزب الله وجود “تل أبيب” في قلب توافق دولي مسبق على تفجير الوضع في الشرق الأوسط، وإن كانت المواقف “الإسرائيلية” الرسمية التي أعقبت استقالة سعد الحريري ترحب وتشجع بوضوح أي ضغط على طهران وبيروت.
وفي اليومين الماضيين، تركزت التحليلات “الإسرائيلية” على إظهار “الفرح” باستقالة الحريري وارتفاع حدّة الخطاب السعودي، لكن أصواتاً أكثر عقلانية بدأت بالبروز في الساعات القليلة الماضية تدعو إلى التريث وقراءة المشهد بهدوء.
أحد أبرز هذه الأصوات ما كتبه السفير الأميركي السابق في “تل أبيب”، دانيال شابيرو، في صحيفة هآرتس في مقال رأي لافت حمل عنوان “هل تدفع السعودية “إسرائيل” إلى حرب مع حزب الله وإيران؟”.
وبعد الإشارة في مقدمة المقال إلى أن استقالة الحريري المفاجئة مرتبطة بالصراع مع إيران، نبه شابيرو إلى أنه “لا يجب على “إسرائيل” أن تنجر وراء تسرع السعودية نحو مواجهة غير ناضجة”. وختم شابيرو مقاله بإسداء نصيحة إلى القادة “الإسرائيلييين” بضرورة الحذر من أن يجدوا أنفسهم في مواجهة غير ناضجة بسبب تصرفات حلفائهم في العاصمة الرياض.
فيما اعتبر شابيرو ما بين مقدمة المقال وخاتمته أن الحريري “ليس زعيماً سياسياً بالفطرة” بعد أن وجد نفسه مدفوعاً للسياسة عقب اغتيال والده، وتنحي أخيه الأكبر عنها.