كشفت هيئة الإذاعة البريطانية النقاب عن صفقة سرية أمريكية سمحت لمسلحي “داعش” وأسرهم بمغادرة مدينة الرقة تحت إشراف “التحالف الدولي”، والمقاتلين الأكراد الذين سيطروا على المدينة.
وأفادت “بي بي سي” أن عدد من هؤلاء المسلحين وصلوا إلى تركيا، في ظل توتر الأوضاع بين أنقرة وواشنطن بسبب دعم الأخيرة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” المعادية لتركيا.
وأكد سائق إحدى الشاحنات التي كانت ضمن قافلة خروج مسلحي “داعش” أن الرحلة بدأت في 12 تشرين الأول الماضي واستمرت 3 أيام، ونقلت كذلك أطناناً من أسلحة وذخائر التنظيم، حسب ما نقلت “بي بي سي”.
وأضاف السائق أنه هو وعشرات السائقين الآخرين وعدوا بآلاف الدولارات للقيام بهذه المهمة، لكن بشرط أن تبقى سرية، لكنهم لم يستلموا أي أتعاب حتى الآن، رغم إتمامهم الهمة، التي وصفت بـ “رحلة الذهاب إلى الجحيم”.
وقال: “نقلنا حوالي 4 آلاف شخص بما في ذلك النساء والأطفال، على متن مركباتنا ومركباتهم معاً، عندما دخلنا الرقة، كنا نظن أن هناك 200 شخص لنقلهم، ولكن في حافلتي وحدها، نقلت 112 شخصاً”.
وأكدت “بي بي سي” أن “التحالف الدولي” و”قسد”، لا ترغب في الاعتراف بدورهما في الصفقة، مبينة أنها كشفت هذا السر بعد أن تحدثت إلى عشرات الأشخاص الذين كانوا إما على متن القافلة من سائقين، أو شاهدوا القافلة، أو من الذين تفاوضوا على الصفقة.