أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية للأمم المتحدة نيكي هايلي على لتخوف الموجود لدى بلادها من التزام إيران بالاتفاق النووي، وأبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا بهذه المخاوف.
وناقشت مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني يوكيا أمانو مخاوف الولايات المتحدة بشأن ضمان التزام ايران الصارم بواجباتها، ورد أمانو على مخاوف هايلي بقوله: “إن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التزام إيران بالاتفاق يمكن أن تكون جيدة بمقدار ما تسمح إيران بدخول أي منشأة تشك الوكالة في أن لها دوراً نووياً”.
كما نفت إيران سابقاً سعيها إلى امتلاك قنبلة نووية كما تظن أمريكا، والوكالة بدورها لم تطلب أي زيارة من هذا النوع منذ دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ في كانون الثاني 2016.
فالتقارير الدورية للوكالة تركز على أنشطة إيران النووية المعلنة، وتقول فقط إنها مستمرة بمراقبة التزام طهران عدم القيام بأي أبحاث متعلقة بصناعة الأسلحة.
ويأتي إعلان هايلي عن تخوفاتها بعدما كانت تصريحها منذ أسابيع أن الاتفاق النووي غير مهم، وذلك بعدما هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني عن الانسحاب من الاتفاق في حال لم ترفع أمريكا العقوبات التي فرضتها مؤخراً، خصوصاً وأن أحد شروط الاتفاق كانت الحد من فرض العقوبات على إيران، مقابل أن تخفف إيران من أنشطتها النووية ولا سيما الامتناع عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وأكثر لأنه يمكن أن يقربها من صنع السلاح النووي.
ومن المقرر أن يشهد ترامب أمام الكونغرس في تشرين الأول المقبل حول مدى التزام إيران بالاتفاق، وتوصف هذه الشهادة بـ” الحدث المرتقب” كون أن تصريحات ترامب منذ أن استلم الرئاسة حول هذا الاتفاق كانت محط انتقاد العديد.
وكانت قد قالت المحللة الأمريكية كيزلي دافنبورت: “تحتاج ادارة ترامب إلى من ينبهها إلى كلفة تخريب الاتفاق النووي مع إيران”.