علّق متحدث باسم الخارجية الأمريكية على قرار الولايات المتحدة المتعلق بتعديل وضع تأشيرات أعضاء البعثة السورية لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
ووصف المتحدت في بيان مكتوب نقلته قناة “الجزيرة” قرار تعديل وضع تأشيرات البعثة السورية بأنه “إداري”، مشيراً إلى أن القرار تم اتخاذه بناء على سياسة الاعتراف الأمريكية الحالية، موضحاً أن “الولايات المتحدة لا تعترف في الوقت الحالي بأي كيان كحكومة لسوريا”.
وأكد البيان أنه لم يطرأ أي تغيير على امتيازات أو حصانات الأعضاء المعتمدين في البعثة السورية الدائمة لدى الأمم المتحدة، وفق ما نقلته “الجزيرة”.
وفي سياق مواز، أعربت السفارة الأمريكية في سوريا عن ترحيبها بالإعلان الدستوري، ونشر حساب السفارة في منشور على منصة “X”: “إن الولايات المتحدة ترحب بالإعلان الدستوري وتشكيل الحكومة السورية وتأمل أن تكون خطوة إيجابية نحو سوريا شاملة”.
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة “النهار” اللبنانية بأن السلطات الأمريكية خفضت تأشيرات أعضاء البعثة السورية من G1 المخصصة للدبلوماسيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة إلى G3 الممنوحة لمواطنين أجانب يمثلون في الأمم المتحدة حكومة لا تعترف بها الولايات المتحدة.
من جانبه، أوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية لوكالة “سانا” الرسمية أن “الإجراء المتعلق بتعديل الوضع القانوني للبعثة السورية في نيويورك هو إجراء تقني وإداري بحت، يرتبط بالبعثة السابقة، ولا يعكس أي تغيير في الموقف من الحكومة السورية الجديدة”.
ونوه المصدر إلى أن وزارة الخارجية على تواصل مستمر مع الجهات المعنية لمعالجة هذه المسألة وتوضيح السياق الكامل لها، بما يضمن عدم حدوث أي التباس في المواقف السياسية أو القانونية ذات الصلة، مؤكداً “الالتزام بمواصلة العمل الدبلوماسي، والتنسيق ضمن الأطر الدولية، لتحقيق تطلعات الشعب السوري في بناء وطنه”.
وكشف المصدر ذاته أنه يتم العمل حالياً على مراجعة شاملة لوضع البعثات السورية في الخارج، وسيتم الإعلان قريباً عن قرارات جادة تتعلق بإعادة ترتيبها وتنظيمها.
وفي سياق مواز، أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن “وضع سوريا في الأمم المتحدة لم يتغير جراء قرار تغيير تأشيرات أعضاء البعثة السورية، وأن سوريا لا تزال عضواً بالمنظمة”.
ورداً على سؤال حول تعديل الوضع القانوني للبعثة السورية في نيويورك، قال دوجاريك: “إن وضع الجمهورية العربية السورية في الأمم المتحدة لم يتغير فهي لا تزال دولة عضوا في الأمم المتحدة”، مشيراً إلى أن مسألة العضوية تخضع لأحكام ميثاق الأمم المتحدة.
وفي هذا الصدد، أعلن وزير الخارجية أسعد الشيباني،أمس الثلاثاء البدء بإعادة هيكلة السفارات والبعثات الدبلوماسية السورية في الخارج، وقال عبر منصة “X”: “بتوجيهات من السيد الرئيس أحمد الشرع، شرعنا بإعادة هيكلة سفاراتنا ويعثاتنا الدبلوماسية”.
وأشار الشيباني، إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تحقيق تمثيل مشرف للجمهورية العربية السورية، وتقديم خدمات متميزة للمواطنين السوريين في الخارج.