أوضح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مذكرة لوزير الخارجية ريكس تيلرسون، تمّ نشرها في البيت الأبيض أمس الجمعة أن الولايات المتحدة ستقبل خمسة وأربعين ألف لاجئ كحدٍّ أقصى خلال السنة المالية 2018.
واقترحت الإدارة هذا الحد الأقصى في تقرير للكونغرس الأربعاء الماضي، ويعدّ هذا الأمر أدنى حدّ أقصى منذ العام 1980 على الأقل.
ويعتبر مدافعون عن اللاجئين أن خفض الحد الأقصى يعدّ “تجاهلاً للأزمات الإنسانية المتصاعدة في أرجاء العالم”، والتي تدفع الناس إلى الهروب من بلادهم بأعداد كبيرة، ويمثل “تخلياً عن الدور القيادي العالمي للولايات المتحدة”.
إدارة ترامب من جهتها تقول إن خفض الحدّ الأقصى ضروري للمسؤولين الأميركيين حتى يتمكنوا من مواجهة العدد المتراكم الآخذ في التصاعد من طالبي اللجوء داخل الولايات المتحدة، ولفحص اللاجئين بشكل أفضل.
وفي تقريرها للكونغرس قالت الإدارة الأميركية إنها قد تقوم بتقييم اللاجئين بناءً على “احتمال نجاح اندماجهم وإسهامهم في الولايات المتحدة”.
في السياق ذاته، أعلنت منظمات حقوقية ولاجئون رفع دعوى ضد الإدارة الأميركية بشأن المرسوم الأخير حول الهجرة، في فصل جديد من هذه المعركة المستمرة منذ فترة أمام المحاكم الأميركية.
وتعتبر هذه المنظمات أن الرئيس الأميركي لا يزال يستهدف المسلمين بشكل تمييزي في الصيغة الثالثة والأخيرة لمرسومه المثير للجدل حول الهجرة، وفق ما ترى هذه المنظمات.