خاص|| أثر برس يرتاد العديد من الشباب الكافتريات والمطاعم كنوع من الترفيه المعتاد في أيام عيد الفطر؛ إلا أنه وفي ظل الظروف المعيشية الصعبة يبدو أن تكلفة فرحة العيد تتجاوز قدرة معظمهم.
تقول غزل (طالبة جامعية) لـ”أثر”: “إن المشوار الواحد في العيد بات يصل لقرابة نصف مليون ليرة سورية، فوجبة غداء أو عشاء باتت تساوي أضعاف راتب الموظف لذلك ولعدم إلغاء المشوار مع الأصدقاء كان الاتفاق أن يقوم كل شخص بدفع حسابه عن نفسه أي تكون (أميركية كما يقال) بذلك نقضي أوقات سعيدة بدون أن يضغط أحد على أحد بدفع الحساب كاملاً؛ فكل واحد يطلب ما يشاء ولكن يدفع ثمن كل ما يطلبه”.
وكذلك يوسف (موظف) هو الآخر قرر أن يخرج مع أصدقائه على اعتبار أن العيد فرصة للترويح عن النفس وضغط العمل والخروج من الروتين المعتاد؛ كان الاتفاق على أن يدعوهم على أرجيلة وكوب من الشاي فليس باستطاعته أكثر من ذلك نظراً لارتفاع أسعار الأكل في المطاعم ومحدودية ما يتقاضاه يوسف بحسب ما ذكر، فكلفة الطاولة مع أرجيلة وكولا أو شاي ولأربعة أشخاص يبلغ 250 ألف.
في المقابل أشارت هديل (معلمة) إلى أن الأسعار هذا العيد كانت خيالية، ونتيجة لذلك لم يتمكن معظم الناس من شراء كافة مستلزمات ومتطلبات العيد، واكتفوا بالضروريات فقط، من سكاكر وكمية قليلة من الحلويات فكيف لهم أن يخرجوا إلى المطاعم والمنتزهات؟
بدورهم، تخوّف عدد من الأشخاص من استغلال أصحاب المطاعم إقبال الناس إلى المطاعم في المناسبات وبالتالي تقاضيهم أكثر من التسعيرة المحددة، ومن هذا الباب اكتفى معظم الأهالي بقضاء العيد في الحدائق وتناول وجبات جاهزة مثل “الشاورما والبروستد” أو الجلوس بمنتزهات في الربوة والتي يسمح بإدخال الأطعمة والمأكولات إليها وهي فقط تقدم مشروبات وأراكيل ولهذا يرتادها الناس لاعتبار أن أسعارها جيدة مقارنة بمطاعم أخرى.
دينا عبد – دمشق