أعلنت فصائل معارضة بمحيط محافظة درعا، أنها بصدد فتح معركة ضد القوات السورية في درعا وريفها بهدف تخفيف الضغط عن الغوطة الشرقية بريف دمشق والتي تشهد تقدمات متسارعة للقوات السورية.
وقال القائد العسكري لفصيل “قوات شباب السنة”: “إن فصائل المعارضة متعاونة وتدرس فتح المعركة جنوبي البلاد للتأثير على الموقف العسكري في الغوطة”، مشيراً إلى أن القتال الدائر مع “جيش خالد بن الوليد” المبايع لـ”داعش” في منطقة حوض اليرموك غرب درعا يستهلك من قوة الفصائل ولكنهم يدرسون فتح عمل عسكري يغير الواقع الميداني في الغوطة الشرقية.
وقبل أيام وجهت السفارة الأمريكية في العاصمة الأردنية “عمّان” رسالة “شديدة اللهجة” لفصائل الجنوب السوري المدعومة من قبلها تدعوها للحذر من أي تصعيد ضد القوات السورية في المنطقة.
السفارة أكدت في رسالتها التي تناقلتها مصادر إعلامية معارضة، على “احترام قرار خفض التصعيد”، إضافة لعدم الإقدام على أية إجراءات استفزازية من شأنها إعادة النار إلى المنطقة.
في حين يرى مراقبون بأن الولايات المتحدة لا تريد لفصائل المعارضة في الجنوب القيام بأي عمل تجاه القوات السورية تخوفاً من رد الأخيرة بعملية عسكرية موسعة هناك تنهي تواجد فصائل المعارضة و”داعش” وتعيد سيطرة القوات السورية على الحدود مع الجولان المحتل، وهو الأمر الذي يعد من أهم الخطوط الحمراء للجانبين الأميركي و”الإسرائيلي” في سوريا.