أعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في ختام زيارته إلى جاكرتا أنه لا يوجد رابح في الأزمة الخليجية، وأضرار الأزمة عادت على جميع الدول المحاصرة وقطر.
وأكد آل ثاني أن بلاده مستعدة للحوار الذي يحترم سيادة الدول من أجل الوصول إلى حل للأزمة.
وقال أمير قطر، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو، خلال زيارته إلى جاكرتا: “إننا تحدثنا عن عدة قضايا منها قضية مسلمي الروهينغا في ميانمار”، مشيراً إلى ضرورة التوصل إلى “حل عاجل”، داعياً حكومة ميانمار إلى وضع حد للأزمة.
وأضاف: “تحدثنا أيضاً عن الحصار الجائر على دولة قطر وآثارها الإنسانية على الشعب القطري والشعوب الخليجية”، وتابع: “قطر دائماً مستعدة للحوار لحل هذه القضايا لأنه لا يوجد رابح في هذه المشكلة، كلنا إخوان وكلنا خاسرون من هذه الأزمة، ولذلك قطر منفتحة على الحوار وفق اتفاقيات تكون ملزمة لكل الأطراف واحترام سيادة الدول”.
واختتم أمير قطر بزيارته إلى إندونيسيا جولة آسيوية شملت أيضا ماليزيا وسنغافورة، بينما قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، عبر حسابه على “تويتر”: “إن التقارير تشير إلى أن رحلة الشرق متواضعة النتائج، شعور العزلة الطاغي لن تفكه دبلوماسية مكانك سرّ، الأساس في المراجعة والتراجع عن سياسة الإضرار”.
وخلصت هذه الزيارة إلى توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم، تتعلق بإنشاء لجنة مشتركة بين حكومتي قطر وإندونيسيا لتعميق التعاون بين البلدين، إضافة إلى وقيع مذكرة تفاهم أخرى في مجال الشباب والرياضة، وأخرى للخدمات الجوية بن الحكومتين تحدد العلاقة والإطار القانوني لتشغيل شركات الطيران، كما أنهم وقعا مذكرة للتعاون في المجال الصحي، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال التعليم والتعليم العالي.
وكان وزير الخارجية القطري قد وجه الثلاثاء في لقاء له مع قناة “سي إن بي سي” الأمريكية اتهاماً للسعودية قال فيه: “نحن نرى كيف تتحدث حكومة المملكة العربية السعودية عن تغيير النظام ونرى كيف يحث المسؤولون الناس على الذهاب للاحتجاج ضد حكومتهم، فلذلك الحديث يدور عن تغيير النظام في قطر”،مضيفاً أن الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر على بلاده أضرّ بالحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد “داعش”، قائلاً: “إغلاق المجال الجوي معناه أنه لا يمكن للطائرات القطرية التي تقدّم الدعم اللوجستي للقاعدة الأمريكية التحليق إلا شمالاً أي من قطر باتجاه إيران”.