كشف أمين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود، عن طبيعة المجموعات التي فجّرت سيارة تابعة للقوات السورية في محافظة درعا جنوبي سورية، لافتاً إلى أنها تابعة لغرفة “الموك” في الأردن.
وقال العبود، خلال لقاء أجرته معه قناة “الميادين”: “إن المجموعات المسلحة التي اعتدت على الجيش السوري في درعا هي عبارة عن خلايا ما زالت مرتبطة بغرفة الموك وتأتمر من الأردن والاستخبارات الإسرائيلية” لافتاً إلى أن “اعتداءات هذه المجموعات لم تقتصر على الجنود السوريين بل طاولت أيضاً الروس والمدنيين كما عمدت إلى إحراق آلاف الهكتارات من القمح”.
وأشار العبود إلى أن هذه المجموعات كانت قد سوّت مسبقاً وضعها مع الدولة السورية، حيث قال: “إن هذه المجموعات تحافظ على هيكليتها المسلحة وتعتبر أنها قامت بتسوية لحظية مع الدولة لا مصالحة وتنظر إلى الموضوع على أنّه هدنة”.
وكشف العبود خلال اللقاء أن غرفة “الموك”تحولت في الفترة الأخيرة إلى منصة جديدة تعتبر المفاصل التي تشتبك مع الدولة السورية كملفات يمكن صرفها في السياسة من خلال التضييق على الدولة السورية، وبهدف جعل منطقة الجنوب السوري غير مستقر، لإعادة الدولة السورية إلى طاولة مشتركة دولية وقواعد الاشتباك التي كانت قائمة عام 1974.
وتحدث العبود عن الدور الروسي في منطقة الجنوب السوري، قائلاً: “إن موسكو لعبت دوراً جيداً في الجنوب، لكن تعامل الأصدقاء الروس خصوصاً المتواجدين على الأرض مع بعض المجموعات المسلحة التي لم ترم السلاح باعتبارها طرفاً أهلياً مجتمعياً سمح لهذه المجموعات بالقيام باعتداءاتها ودفع باتجاه حالة انعدام الاستقرار والأمن، وعلى الروس الانتباه إلى الخصوصية في درعا وأنه يجب ألا يبقى سلاح خارج سلطة الدولة”.
فيما أكد أمين سر البرلمان السوري أنه وصلت للروس رسائل هامة حول ما يجري اليوم وأنهم يتعاملون بجدية مع المعطيات الجديدة، مشيراً إلى أن بعض الاعتداءات التي طالتهم في المنطقة لم يتمّ الإعلان عنها، مشدداً على أن الدولة ليست متراخية في الجنوب لكنها تتجنب التعامل بطريقة عنيفة مع بعض الظواهر حتى ضمن إطار القانون “كي لا يتمّ الاصطياد في المياه العكرة في لحظة غير مستقرة تمر بها سورية”، كاشفاً أن هناك “ثمة من يحاول تعويم جبهة النصرة في الجنوب السوري”.
وفي وقت سابق، أفادت الوكالة السورية الرسمية للأنبا “سانا” أنه عن تفجير استهدف سيارة عسكرية في محافظة درعا أسفر عن وقوع ضحايا وعدد من الجرحى، وسبق ذلك استهداف لدورية روسية في المحافظة ذاتها.
يشار إلى أن “الموك” هي غرفة عمليات عسكرية في الأدرن كانت تدير الفصائل المسلحة في الجنوب السوري، بإدارة أمريكية -إسرائيلية – خليجية.
يذكر أن استعادة الدولة السورية لمناطق الجنوب السوري تسبب بتوتر كبير في “الأوساط الإسرائيلية” خوفاً من اقتراب قواتها وحلفاءها من حدود الجولان السوري المحتل.