اختارت “أم النور” أن تكون أول سائقة تاكسي في حلب بعد أن فقدت عملها خلال الحرب على سورية والمستمرة منذ سنوات.
وذكرت صحيفة “تشرين” السورية أن “أم النور” هي إحدى العاملات التي فقدت عملها خلال الحرب ما اضطرها لأن تنقل قريباتها وصديقاتها بسيارتها الخاصة التي سرعان ما أصبحت تاكسي للعموم، وبذلك كانت أول سائقة تكسي في حلب، والوحيدة إلى اليوم.
وتقول أم النور إنها اختارت هذه المهنة كي لا تحتاج أحد بعد أن فقدت معيلها الوحيد “ابنها” منذ عام 2019، وتجاوزت الأعراف السائدة وعملت على سيارتها لنقل الركاب، لافتة إلى أن الناس استهجنوا في البداية عملها الذي يقتصر على الرجال فقط، لكن سرعان ما تقبّلوا وجودها بين السائقين نتيجة الظروف التي مرت فيها المدينة.
وتضيف أم النور أنه علاوة على ذلك، فإن أزمة البنزين التي تشهدها البلاد لم تستثنيها واضطرتها للوقوف لساعات أمام محطات الوقودبغية الحصول على كمية البنزين المخصصة لها، مبينة بهذا الصدد أن مخزن سيارتها يتسع لثلاثين ليتراً فقط ولا يُسمح لها بتعبئة العشرة ليترات المتبقية في عبوات بلاستيكية.
وتابعت بالقول: “حتى صندوق الإعانة الذي كنت أتكل عليه تم إلغاؤه بعد زواج ابنتي.. فحسب قانون الإعانة الشخص الواحد لا يُعطى إعانة”.
ودفعت الظروف التي مرت فيها سورية بشكل عام، بالكثير من النساء للعمل بأعمال ذكورية كبائعات خضر، وبائعات خبز، حتى أن هناك نساء عملن كسائقات لباصات النقل الداخلي.