تصدرت كلمتان قالهما شاب سوري في تركيا يدعى أحمد كنجو ويبلغ 17 عاماً، مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما موقع “تويتر”.
حيث تحدى كنجو عدة أشخاص أتراك خلال استطلاع رأي بإحدى مقابلات الشارع في إسطنبول، وصفوه بالمتسول، فيما طالبه آخرون بالرحيل إلى بلاده، في الوقت الذي استمر فيه أحمد بشرح وجهة نظره ويواجه خطابهم العنصري الذي تعرض له إذ قام بتصحيح بعض المعتقدات الخاطئة المتعلقة باللاجئين السوريين في تركيا، وتحدث عن مواقف عنصرية تعرض لها تسببت بتركه لمدرسته، قائلاً: “أنا لست متسولاً، أنا أعمل وأدرس وتركت مدرستي بسبب العنصرية بالرغم من أنني كنت من الأوائل..”.
ولاقى مقطع الفيديو الذي ظهر فيه كنجو خلال الاستطلاع، تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وخلال المناقشة، تم سؤاله “من أنت؟” أجاب: “أنا إنسان”، لتصبح هذه العبارة وسم “هاشتاغ” تصدر الترند على تويتر باللغتين العربية والتركية.
وأطلق العديد من الناشطين حملات ترفض العنصرية بكافة أشكالها، ودافعوا عن الشاب السوري، واصفين إياه بـ “الشجاع”.
وتصاعدت خلال الفترة الأخيرة حالات العنصرية والكراهية ضد اللاجئين السوريين ووصلت إلى وضع بات يهدد حياتهم ومستقبلهم في تركيا.
وفي وقت سابق تعرضت المسنّة السورية ليلى دعاس (70 عاماً) لاعتداء عنصري من قبل أحد الأتراك في ولاية غازي عنتاب جنوب البلاد، حيث قام بركلها على وجهها بالرغم من حالتها الصحية والنفسية وتقدّمها بالسنّ.
وكان وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، قد قال في وقت سابق: “إن عدد اللاجئين السوريين الموجودين في تركـيا تحت الحماية المؤقتة، بلغ نحو ثلاثة ملايين و762 ألف”، مشيراً إلى وجود قيود لـ 120 ألف لاجئ غير مفعلة، خارج هذه الأرقام.