في ظل التقارير التي تنشرها بعض الصحف العربية والأجنبية حول وجود توتر في العلاقات الروسية-“الإسرائيلية” دون الكشف عن المفاصل التي يدور الخلاف حولها، وربط هذه الخلافات بالملف السوري، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي “يائير لابيد” أمس الأحد، أنه سيقوم بزيارة عاجلة إلى موسكو ليلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بعد غد الأربعاء.
ووفقاً لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” فإن الزيارة ستستغرق بضع ساعات، إذ يعود “لابيد” من موسكو في يوم الخميس.
وأشار محللون إلى أن هذه الزيارة تتزامن مع حديث لخبراء روس الذين أشاروا إلى وجود فتور في العلاقة بين الطرفين، مشيرين إلى البيانات الروسية التي تحدثت عن تفاصيل الاعتداءات “الإسرائيلية” على سوريا، حيث يتم من خلال هذه البيانات الحديث عن مدى فاعلية الأسلحة الروسية التي زودت بها روسيا سوريا، وفقاً لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.
ونقلت الصحيفة في الوقت ذاته، عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء السابق، “بنيامين نتنياهو” أن روسيا وعدت “إسرائيل” بأن تكون هذه المساعدة محدودة، وبموجب التفاهمات بين البلدين، في حينها، باعت روسيا لسوريا صواريخ «إس 300» ولكنها لم تتح لها بعد أن تستخدمها ضد “الطائرات الإسرائيلية” التي تشن غارات على سوريا.
وعن أحد أسباب التوتر الروسي-“الإسرائيلي” نقلت “الشرق الأوسط” عن مصادرها أن روسيا اعترضت على شن الغارات بشكل مكثف، وقالت: “إن قسماً من هذه الغارات لم يأت لأسباب وجيهة بل لمجرد استعراض عضلات، وبعض هذه الغارات وقع على أهداف قريبة من قواعد الجيش الروسي في سوريا”.
يشار إلى أنه سبق أن أكد خبراء عسكريون “إسرائيليون” وروس أنه لا توترات بين روسيا و”إسرائيل” مشيرين إلى أن البيانات الروسية حول الغارات الإسرائيلية مجرد استعراض لمدى فاعلية الأسلحة الروسية في سوريا، أو أنها رسالة لرئيس الحكومة “الإسرائيلية” الجديد “نفتالي بينيت”، مع الإشارة إلى أن هذه البيانات لم تخفف من وتيرة الغارات الإسرائيلية على الإطلاق.