تناقلت وسائل إعلاميّة معارضة أنباءً عن وصول أحمد العودة، المتزعــم السابق في إحدى الفصـ.ـائـل المسـ.ـلّحة قبل عام 2018، وقائد اللواء الثامن في الفيّلق الخامس إلى تركيا، بدعوة خاصة من أنقرة.
وأضافت أن “تركيا تسعى مع شركائها الإقليميين لتكون مؤثرة في ملف الجنوب السوري”، مشيرةً إلى أن “دعوة أنقرة لـ “العودة” لا تخرج من هذا النطاق”.
وأوضحت وسائل الإعلام المعارضة أن اللافت في الزيارة أنها جاءت بعد أن نقلت تركيا المسؤول الأمني عن الملف السوري من منصبه ليتسلّم مهامه سفيراً في المملكة الأردنية.
وأجرت الخارجية التركية تنقلات مطلع الشهر الجاري، شملت القائمين على البعثات الدبلوماسية التركية، من ضمنها مسؤولو الملف السوري، حيث عُيّن “إردم أوزان” سفيراً في العاصمة الأردنية عمان.
وفي أيلول الماضي، أظهرت صور وتسجيلات مصوّرة بثتها وسائل إعلامية معارضة، عودة “أحمد العودة” إلى مدينة “بصر الحرير” بعد أكثر من عام على وجوده في الأردن.
وتزعم “أحمد العودة” فصيّل “شباب السنة”، وتشارك العمل المسلّح إلى جانب أقوى فصيلين مسلّحين في المنطقة الجنوبية خلال سنوات الحرب الأولى “حركة المثنى الإسلامية” و“جبهة النصرة”، قبل أن ينقلب عليهما عام 2015 بعد مشاركتهما في إخراج الجيش السوري من مسقط رأسه مدينة “بصرى الشام”، وبعد أن وردت توجيهات من غرفة “الموك” لطردهما من المدينة.
ومنذ ذلك الحين اشتهر العودة ببيع “رفاق سلاحه” لمن يشتري في غرفة الموك أو أبعد منها، واستعداده لتنفيذ أجنداتٍ خارجية مقابل تعويم ودعم لا محدود، برز بصورته الأجلى عندما قطعت غرفة الموك كل أقنية الدعم المالي والعسكري، رافعةً غطاء سنوات من التوجيه والاستثمار والخطط عن فصائل الجنوب، مع استثناءٍ وحيد تمثّل بـ “أحمد العودة”، قبل أن يلتحق على نحوٍ مفاجئ ركب التسويات في الجنوب السوري عام 2018، وينخرط في الفيّلق الخامس، كقائد لأحد ألويته (اللواء الثامن).
وسبق أن كشفت مصادر خاصة في المنطقة الجنوبية لـ “أثر”، أن روسيا عمدت بداية 2021، لعزل العودة من قيادة اللواء الثامن في الفيّلق الخامس، وجاءت عملية العزل بسبب تنامي دور العودة وتعدد ارتباطاته الخارجية التي لم تتراجع طيلة سنوات التسوية رغم تسلّمه قيادة لواء عسكري تابع للجيش السوري، كما لم تنقطع كل إيراداته المادية الخارجية التي تغذيه بها تلك الأطراف.
أثر برس