هددت جماعة “أنصار الله” اليمنية، الكيان الإسرائيلي و”التحالف العربي” الذي تقوده السعودية والذي يقصف اليمن منذ سنوات، بتوجيه أقسى الضربات لهما.
ووفقاً لقناة “المسيرة” اليمنية، فإن زعيم “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، قال أمس السبت: “من يسعى بالحروب والحصار إلى التحكم بنا وإخضاعنا فهو يسعى للمستحيل، وعاقبة أمره الخسران، ونحن نمد أيدي الإخاء والسلام لكل أمتنا، ومن يعادينا يتحمل هو المسؤولية لخياره الخاطئ وقراره الظالم”.
وأضاف الحوثي ناصحاً دول “التحالف” بوقف عملياتها في اليمن ورفع الحصار عن البلد، وأكد بالوقت نفسه أن الشعب اليمني لن يتراجع عن مسيرته التحررية حتى يتحقق له استقلاله التام.
وحذر الحوثي السعودية من “مخاطر وعواقب كبيرة ستترتب عليها في حال استمرت في عدوانها وحصارها”، قائلاً: إن “استمرار العدوان معناه أن نستمر في تطوير قدراتنا العسكرية وتوجيه أقسى الضربات وهذا حق مشروع”.
وحول القضية الفلسطينية وما يجري للشعب الفلسطيني من انتهاكات من قبل الكيان الإسرائيلي، قال الحوثي: “الشعب اليمني متمسك بموقفه تجاه قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والموقف الحاسم من إسرائيل، باعتبارها عدوة للأمة الإسلامية.. حتى أنه متمسك بموقفه المناهض للسياسات الأمريكية”.
وختم كلامه مؤكداً أن “الشعب اليمني لن يتردد في إعلان الجهاد ضد العدو الإسرائيلي وتوجيه أقسى الضربات ضد الأهداف الحساسة في كيان العدو إذا تورط العدو في أي حماقة ضدنا”.
يشار إلى أن استهدافات “أنصار الله” تأتي رداً على القصف السعودي المتواصل منذ أكثر من 5 سنوات، إذ يعيش اليمن أوضاعاً سيئة، وذلك لأن “التحالف العربي” الذي تنضوي في صفوفه عدد من البلدان العربية، يشن منذ شهر آذار عام 2015 الفائت، غارات على مناطق متفرقة في اليمن، بذريعة محاربة “الحوثيين”، الأمر الذي أودى بحياة آلاف اليمنيين جلهم من الأطفال والنساء وسط انتشار مرض الكوليرا والأمراض المعدية والمجاعة نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه السعودية.