بالتزامن مع إعلان جماعة “أنصار الله” اليمنية، عن مبادرة سلام تقضي بتعهدها بعدم ضرب السعودية مقابل التزام الأخيرة بوقف العمليات العسكرية في اليمن، كثف “التحالف العربي” غاراته الجوية أمس السبت.
ووفقاً لقناة “المسيرة” اليمنية، فإن المتحدث العسكري باسم “أنصار الله” العميد يحيى سريع قال عبر حسابه في موقع “فيسبوك”: إن “حصيلة اعتداء طيران العدوان على بلدنا في عدد من المحافظات اليمنية خلال 12 ساعة الماضية أكثر من 39 غارة جوية”.
وأوضح الموقع أن بعض غارات “التحالف” أودت بحياة عدد من عناصر “أنصار الله” في محافظة صعدة الحدودية مع السعودية.
أيضاً، ذكرت “المسيرة” أن طيران “التحالف” شن 3 غارات على منطقة آل عمار في مديرية الصفراء في صعدة.
وتأتي استهدافات “أنصار الله” للسعودية، رداً على القصف السعودي المتواصل منذ أكثر من 5 سنوات، إذا يعيش اليمن أوضاعاً سيئة، وذلك لأن “التحالف العربي” الذي تنضوي في صفوفه عدد من البلدان العربية وتقوده السـعودية، يشن منذ شهر آذار عام 2015 الفائت، غارات على مناطق متفرقة في اليمن، بذريعة محاربة “الحوثيين”، الأمر الذي أودى بحياة آلاف اليمنيين جلهم من الأطفال والنساء وسط انتشار مرض الكوليرا والأمراض المعدية والمجاعة نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه السعودية.
وكان آخر الاستهدافات التي تعتبر تطور لافت ومهم ولاقى صدى واسع على وائل الإعلام العربية والغربية، هو الهجوم الذي نفذته “أنصار الله” على أهم حقلي نفط هما “بقيق وخريص” في المنطقة الشرقية في السعودية تابعين لشركة أرامكو، مع الإشارة إلى أنه أدى إلى توقف كمية تقدر بحوالي 50% من إنتاج النفط، وذلك بحسب ما أعلنه وزير الطاقة السعودي.