أثر برس

أنقرة: لا يمكننا الانسحاب من سوريا الآن ومستعدون لاستئناف المحادثات مع دمشق

by Athr Press Z

جددت تركيا تأكيدها على أنها في هذه المرحلة لن تسحب قواتها من الأراضي السورية، مشيرة في الوقت ذاته إلى استعدادها لاستئناف محادثات التقارب مع سوريا.

ولفت وزير الدفاع التركي يشار غولر، في مؤتمر صحفي عقده أمس الجمعة إلى أن بلاده مستعدة لاستئناف المحادثات مع سوريا، بمشاركة روسيا وإيران، ضمن مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.

وقال غولر: “نحن مستعدون دائماً للجلوس والحوار، لكن مطالب الجانب السوري ليست شيئاً يمكن قبوله على الفور، إنهم يريدون أن تغادر تركيا الأراضي السورية، لكن لماذا يجب أن تغادر تركيا؟” وفق ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.

سوريا متمسكة بمطلبها:

يأتي تصريح غولر، في الوقت الذي تشدد فيه دمشق على أن الانسحاب التركي من سوريا هو مطلب أساسي لأي تقدم يمكن أن يحدث في المحادثات السورية- التركي بوساطة إيران وروسيا، وفي هذا الصدد، أكد الرئيس بشار الأسد، في اجتماع أجراه مع وزير الخارجية الإيراني، في دمشق بتاريخ 31 آب، أن “موضوع الانسحاب التركي من الأراضي السورية وحتمية حصوله شرط لا بد منه لعودة العلاقات الطبيعية بين دمشق وأنقرة”.

وكذلك أكد حينها وزير الخارجية فيصل المقداد، خلال مؤتمر صحفي أجراه مع نظيره الإيراني أن “المطلب الوحيد لتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا واضح، وهو انسحاب القوات التركية التام من جميع الأراضي السورية”، متابعاً “كما كنا نتعاون سابقاً سنعود للتعاون لاحقاً لكن من دون احتلال ومن دون دعم للإرهاب”.

اقتراحات الوسطاء:

في 17 أيلول الجاري أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اقتراح قدمته بلاده إلى تركيا وسوريا للدفع بعملية التقارب بين أنقرة ودمشق، يقضي بخروج القوات التركية من الأراضي السورية مقابل ضمان تأمين الحدود السورية- التركية من الجانب السوري، ويقضي المقترح بأن تتعهد أنقرة بإخراج قواتها من سوريا مقابل تعهد دمشق بمنع أي تعرض للأراضي التركية على أن تكون روسيا وإيران ضامنتين للاتفاق.

وأكد عبد اللهيان أن دمشق أكدت لطهران أنها تتمتع بالجاهزية الكاملة للحفاظ على أمن الحدود مع تركيا من داخل أراضيها.

وقبل أسبوعين من الكشف عن المقترح الإيراني أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو قدمت اقتراحاً لدمشق وأنقرة لإجراء اتفاق يقضي بـ”شرعنة” بقاء القوات التركية على الأراضي السورية.

وقال لافروف في اجتماع أُجري بداية أيلول الجاري مع طلاب وأعضاء هيئة التدريس في “معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية”: “إن موسكو عرضت على دمشق وأنقرة العودة إلى اتفاق يسمح للقوات التركية بمحاربة الإرهابيين على الأراضي السورية ولكن بالاتفاق مع دمشق، استناداً إلى مرجعية اتفاق أضنة 1998، والذي يتضمن التعاون بين أنقرة ودمشق في مكافحة الإرهاب على الحدود المشتركة بينهما”.

منذ بداية مسار التقارب السوري- التركي أُجري عدد من الاجتماعات على مستوى وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا، ووزراء دفاع ونواب ومعاوني وزراء خارجية الدول الأربع، وأُجري آخر اجتماع في أستانا 20 بين نواب وزراء خارجية سوريا وتركيا وروسيا وإيران، بتاريخ 20 و21 حزيران الفائت، وأعلن حينها مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، أن سوريا وتركيا وإيران اتفقت على مفهوم “خريطة الطريق”، التي قدّمتها روسيا بشأن تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، بينما شهد المسار بعد ذلك حالة جمود وغياب أي تطورات فعلية.

يشار إلى أن قناة “العربية” نقلت عن متحدث باسم الخارجية الأمريكية -رفض الكشف عن هويته- قوله: “إن واشنطن ستبقى على اتصال بأنقره بشأن الموقف من الدولة السورية، وهذا ما يفعله الأمريكيون مع باقي الأطراف في المنطقة“.

أثر برس 

اقرأ أيضاً