أثر برس

أهالي إدلب يروون تفاصيل تحضير “الخوذ البيضاء” للهجوم الكيماوي ويحددون الموعد

by Athr Press B

بعد أن أكدت وزارة الدفاع الروسية أن عناصر “الخوذ البيضاء” يحضرون لهجوم كيماوي في محافظة إدلب السورية، كشفت مصادر أهلية في المحافظة بعض تفاصيل التحضيرات التي تقوم بها فصائل المعارضة لتنفيذه.

حيث كشف موقع “الميادين” نقلاً عن مصادر أهلية في ريف إدلب، عن وجود نشاط ملحوظ لعناصر”الخوذ البيضاء” في سجن جسر الشغور الذي يحوي على مستودعات لمواد سامة، حيث سيتم نقل بعض المواد إلى قرية حلوز تمهيداً لاستخدامها في البلدة.

وقالت المصادر الأهلية للميادين: “سيشارك 250 عنصراً من الخوذ البيضاء مع مسلحين أجانب، وتم نقل بعض المواد إلى قرية حلوز القريبة من جسر الشغور تمهيداً لاستخدامها أيضاً في البلدة”، كاشفة أن موعد الاستخدام سيكون بعد أسبوع من العمليات العسكرية للقوات السورية.

ووفقاً لـ “الميادين”، فإن عناصر “الخوذ البيضاء” قامت في وقت سابق بنقل المواد السامة عبر معبر الحسانية من الأراضي التركية.

من جهتها وزارة الدفاع الروسية، نشرت قبل أيام أخباراً تؤكد أن “الخوذ البيضاء” و”هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاءها)” يحضرون لهجوم كيماوي في إدلب، لافتة إلى وصول خبراء أجانب أمس الاثنين، لتنظيم هذا الهجوم.

كما أكدت الدفاع الروسية أن “الخوذ البيضاء” تعتزم تصوير فيلم قصير للشرق الأوسط ودول ناطقة بالإنكليزية بعد الهجوم الكيميائي.

أيضاً، تحدثت “الميادين” نقلاً عن مصادر وصفتها بـ “الخاصة”، عن أن “جبهة النصرة” والفصائل المعارضة، تنفذ حملة اعتقالات عشوائية تطال الشباب والرجال من المدنيين في إدلب، وذلك بتهم مختلفة، منها “لأنهم موظفون في مؤسسات حكومية”، الأمر الذي زاد من مخاوف الأهل من استغلال المعتقلين والأطفال المخطوفين في سيناريو الكيمياوي الذي يحضر له، ليتم اتهام القوات السورية بذلك.

بدورها، وكالة “سبوتنيك” الروسية، نقلت عن مصادر محلية قولها: “إن الخوذ البيضاء قاموا بنقل شحنة من 8 براميل من معمل متخصص في إعادة تصنيع مادة الكلور في منطقة أطمة عند الحدود التركية، وقد تزامن ذلك مع إعلان النفير ضمن جماعة الخوذ البيضاء واستدعاء عناصر الاحتياط من مناطق عدة في محافظة إدلب”.

يشار إلى أن أمريكا هددت بتوجيه ضربات ضد مواقع للقوات السورية تحت ذريعة قيام الحكومة السورية باستخدام الكيمياوي، حيث أنها تعمد لهذا الأسلوب مع كل عملية عسكرية تطلقها القوات السورية، تماماً كما حصل في معركة استعادة السيطرة على الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث اتهمت أمريكا الحكومة السورية باستخدام الكيماوي لتقوم بعدها طائرات بريطانية وفرنسية، فجر السبت 14 نيسان، بتوجيه ضربات صاروخية استهدفت خلالها مواقع متعددة في دمشق وريفها من جهة وفي المنطقة الوسطى من جهة أخرى، تمكن الدفاع الجوي السوري من صد معظمها.

اقرأ أيضاً