يعمد أهالي بعض البلدات والقرى الكائنة في القلمون الشرقي بريف دمشق، والخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، إلى الضغط على لجان التفاوض بهدف إبرام اتفاق يفضي بإجراء مصالحة نهائية مع السلطات السورية.
ناشطون قاطنون في القرى المذكورة بينوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن حالة من الاستياء الكبير تعم أوساط الأهالي الذين يرون أن اتفاق “المصالحة” تأخر بسبب التقصير الجاري من قبل مقاتلي المعارضة.
وأشارت المصادر إلى أن انتقادات الأهالي باتت شبه يومية وعلنية، ولاسيما أنهم يعيشون أوضاع “مزرية” جراء الممارسات التي يعمد إليها مقاتلو المعارضة في مناطقهم.
وسائل إعلامية معارضة أكدت أن اجتماعاً جرى عقده مؤخراً بين ممثلين عن الفصائل المعارضة في قرى القلمون الشرقي، وممثلين عن مدينة الرحيبة، من أجل مناقشة وبحث ما يتم طرحه من مبادرات حالية لإمكانية التوصل لاتفاق حتى لو كان جزئياً مع السلطات السورية، من شأنه تحسين الوضع المعيشي المتردي للأهالي.
وتأجل اجتماع كان مقرراً في الثلاثين من الشهر الماضي، بين وفد من السلطات السورية ووفد من الفصائل المعارضة، بحضور روسي، بهدف البحث في إمكانية اتمام الاتفاق المذكورة، فيما قالت وسائل إعلامية معارضة: “إن سبب التأجيل كان سوء التنسيق بين الأطراف المشاركة في الاجتماع”.