يضيف استمرار حالة التوتر الأمني والتصعيد الميداني في قرى ريف الحسكة الواقعة على خطوط التماس بين المناطق التي تحتلها تركيا والمناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” شمالي سوريا، الكثير على معاناة السوريين الذين يقطنون تلك المناطق.
حيث أعرب أهالي قرية الكوزلية غرب بلدة تل تمر في ريف الحسكة، عن خوفهم من قصف قوات الاحتلال التركي المتكرر الذي ينهال على محيط قراهم، وفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن”.
حيث قال أحد أهالي القرية: “نحن خائفون جداً، فقبل أيام خرجنا من منازلنا مساءً، بسبب صوت القصف الشديد”، وأضافوا أنهم لا يأمنون العبور من الطريق الدولي خوفاً من عمليات سطو أو إطلاق نار من المجموعات المسلحة التابعة لتركيا، ما يجبرهم على استخدام طرق ترابية وعرة تكثر فيها الحفر للوصول إلى بلدة تل تمر لتأمين احتياجاتهم.
ويأتي ذلك في ظل استمرار القوات التركية والمجموعات التابعة لها بقصف قرى المدنيين والاعتداء عليها بالقذائف الصاروخية.
وفي سياق مواز، أفاد “المرصد” المعارض بأن مسلحاً من “فرقة المعتصم” التابعة للاحتلال التركي قتل إثر اشتباكات دارت بينهم وبين مسلحين من “فرقة الحمزة” التابعة لتركيا أيضاَ، وذلك بسبب خلافات على المسروقات ومنازل الأهالي في مدينة رأس العين في ريف الحسكة .
وأضاف “المرصد” أن مسلح من “فرقة الحمزة” استولى على نحو 20 منزل في المدينة، حيث طالبه عناصر “فرقة المعتصم” ببعض المنازل، فاندلعت الاشتباكات فيما بينهم.
يشار إلى أن القوات التركية عند احتلالها لمدينة رأس العين في ريف الحسكة وغيرها من مدن الشمال السوري في ريف حلب، هجّرت آلاف المدنيين من منازلهم وهددت من رفض ترك منزله بالقتل.