خاص|| أثر برس يشتكي أهالي بلدة الزهراء في ريف حلب الشمالي من سوء واقع مياه الشرب في البلدة وعدم التغذية للمنازل منذ نحو ثلاثة أشهر، مطالبين بإيجاد حل جذري للمشكلة ينهي معاناتهم.
وفي شكواهم لـ “أثر برس” أكد الأهالي أن وجود أعطال هو السبب الذي تبرر به وحدة المياه في مدينة نبل وبلدة الزهراء سوء واقع المياه، مشيرين إلى أن واقع المياه في مدينة نبل أفضل بكثير من بلدة الزهراء، وأن 80% من أهالي مدينة نبل لا توجد لديهم مشكلة بالمياه على عكس بلدة الزهراء.
وفي حديثه لـ “أثر” يقول رشيد وهو من أهالي بلدة الزهراء إنه يقطن في حارة الغرازة بالبلدة وهي إحدى الحارات التي لم تصلها المياه منذ نحو ثلاثة أشهر كما أنها كانت تصل ضعيفة جداً، كما أنه لا يتم تخديم الأهالي بصهريج المياه الموجود لدى الوحدة.
ويوافقه الرأي جاره أبو محمد، مضيفاً أن سعر تعبئة صهريج المياه يصل إلى أكثر من 80 ألف ليرة سورية وهو ما يشكل عبئاً مادياً كبيراً خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وزيادة الاستهلاك في فصل الصيف.
ويصف أبو علي الوضع سابقاً بأن كل حارة كانت تتغذى يوماً في الأسبوع، مشيراً إلى وجود بعض التجاوزات أيضاً حينها حيث كانت تتغذى بعض الحارات لساعات أطول من حارات أخرى سواء في الزهراء أو مقارنة بمدينة نبل.
المهندس أحمد نور الناصر مدير عام مؤسسة المياه بحلب أكد لـ “أثر برس” وجود مشكلة بالمياه في بلدة الزهراء، مرجعاً السبب إلى تعطل مضختي بئرين منذ أكثر من شهرين ما أدى إلى المشكلة الحالية، وأن تأخر إجراء المناقلة المالية اللازمة أدى إلى تأخر الإصلاح.
وأكد المهندس ناصر بأن المناقلة المالية تم توقيعها من وزارة المالية وسيتم غداً البدء بالإصلاح حيث ستتوجه الرافعة التلسكوبية لسحب المضخة وسيتم إصلاحها خلال اليومين القادمين، واعداً بحل المشكلة خلال الأسبوع الحالي.
وأشار ناصر إلى أن واقع المياه في مدينة نبل وبلدة الزهراء جيد وإنتاج المياه يكفي أعداد المشتركين، مبيّناً أن المنطقة كانت تعاني منذ أكثر من عام ونصف من مشاكل بالمياه وتم حلها بزيادة عدد الآبار والضخ وتأهيل الخزانات وإجراء عملية ربط بين الآبار وإزالة التعديات على الشبكة، مؤكداً أن آلية التغذية بالمياه تم التوافق عليها مع الأهالي بالتنسيق مع رئيس البلدية والمختار، مشدداً على أنه سيتابع المشكلة لحلها بشكل كامل وفق الإمكانات المتاحة.
حسن العجيلي ــ حلب