خاص|| أثر برس عبر أهالي أسرى من عناصر الجيش السوري معتقلين في سجون “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” بمنطقة الجزيرة بدير الزور، عن مخاوفهم من تصفية أبنائهم بعد حصولهم على معلومات تؤكد وفاة الجندي الأسير “باسل خالد الطوكان” من أبناء قرية حطلة، إثر تعرضه للتعذيب طيلة سنوات الأسر، والذي أقام له ذووه مجلس عزاء منذ يوم أمس الأحد، علماً أنهم لم يستلموا جثمانه بعد، ولا معلومات لديهم عن مكان دفنه.
أهالي الأسرى أشاروا في حديث لـ”أثر” إلى أن المخاوف زادت بعد الكشف عن وفاة الجندي الطوكان، علماً أن اثنين من أبنائهم كانوا أسروا معه منذ العام 2019 ولا يزالون رهن الاعتقال في أحد سجون “قسد”.
وأكد عم أحد الجنود الأسرى صالح الخنجري، وهو من أهالي بلدة مراط بريف دير الزور الشمالي، أن ابن أخيه ومعه شاب آخر معه يُدعى “شاهر الأسعد” يبلغان من العمر 24 عاماً هم أسرى حرب تكفل سلامتهم كافة القوانين الدولية، بما فيها قوانين الأمم المتحدة، محملاً القوات الأمريكية و”قسد” مسؤولية سلامة حياتهما.
وأشار الخنجري، إلى أنه مر أكثر من 4 سنوات على أسرهم دون الوصول لإطلاق سراحهم، بالرغم من الوساطات التي قام بها شيوخ ووجهاء من قبيلة ” البقارة ” التي ينتميان إليها.
وأكد الخنجري أن وفاة الجندي الأسير “باسل خالد الطوكان” حصلت منذ 4 شهور إثر عمليات التعذيب التي تعرّض لها، داعياً شيوخ ووجهاء المنطقة للمسارعة لإنهاء المعاناة التي يعيشها الأسيرين الباقيين على قيد الحياة، موضحاً أن مايتحدث به اليوم يأتي بمثابة بلاغ لدى المنظمات الدوليّة.
يذكر أن الجندي الذي توفي في سجون “قسد” وزميليه الأسرى كانوا ضمن مجموعة من جنود الجيش السوري، التي اقتحمت بلدات بريف دير الزور الشمالي الغربي عام 2019 وصولاً إلى بلدة محيميدة.
عثمان الخلف- المنطقة الشرقية