خاص|| أثر برس تمكن أهالي دير الزور من نقل آلياتهم المتواجدة بمنطقة الجزيرة الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” و”التحالف الدولي”، إضافة للمواشي وبقية الممتلكات إلى قراهم وبلداتهم بمنطقة الشامية الواقعة تحت سيطرة الدولة السوريّة، بالرغم من قرارات “قسد” التي تمنع نقلها.
وأكد أهالي دير الزور أن عملية نقل ممتلكاتهم تمت بصعوبة كبيرة بسبب الضغوط التي مارسها عليهم عناصر “قسد”، لافتين إلى أنهم اضطروا إلى دفع رشاوى بملايين الليرات، لنقلها عبر نهر الفرات بواسطة العبارات النهرية، مشيرين إلى المخاطر التي تواجه الثروة الحيوانيّة نتيجة عمليات السطو والسرقة من قبل شبكات تنشط هناك لتهريبها خارج الأراضي السورية ونتيجة الفوضى الأمنيّة بتلك المناطق.
وأكد أحد وجهاء قبيلة “عزّة” عبد الرحمن العزاوي، بريف البوكمال أن محاولات الأهالي تكفّلت بنقل الآلاف من المواشي، والآليات المملوكة لهم، حيث تم نقل أكثر من 4 آلاف آلية تضم سيارات خاصة، وجرارات زراعية فردية وجرارات مع مقطوراتها، إضافة إلى دراسات القمح والتركسات، والقلابات والدراجات النارية، فيما نجحت عمليات نقل المواشي تهريباً بنفس الطريقة، لتصل أعداد المنقول منها إلى أكثر من 11 ألف رأس غنم، فيما تجاوزت أعداد الماعز 1500 رأس، و70 من الجِمال و 10 خيول، إضافةً إلى أكثر من 100 رأس من البقر، لافتاً إلى أن محاولات النقل مستمرة.
فيما كشف عماد الجوير أحد شيوخ قبيلة “العبيد” بدير الزور أن الأعداد التي جرى نقلها تتجاوز الأرقام المذكورة، مبيناً أن ذُكر لا يُغطي باقي المعابر النهرية المتوزعة على ضفتي الفرات.
يشار إلى أن الجهات المعنيّة في الحكومة السورية اتخذت سابقاً قراراً برفع الترسيم عن نقل المدنيين لممتلكاتهم وجاء ذلك عقب شهرين من بدء عمليات تسوية أوضاع المطلوبين من مدنيين وعسكريين، حيث جرت تسوية أوضاع أكثر من 40 ألفاً منهم.
عثمان الخلف- دير الزور