خاص || أثر برس عاد الهدوء إلى منطقة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، وتوقفت كافة المظاهرات والاحتجاجات الشعبية التي كانت قائمة خلال الأيام الماضية، بعد أن تمكن الأهالي من فرض مطالبهم على “قسد” ورضوخ الأخيرة لتلك المطالب.
ووفق ما بينته مصادر “أثر” من منبج، فإن اجتماعاً موسعاً عُقد يوم أمس الأربعاء، بين عدد من كبار قياديي “قسد”، ووجهاء وشيوخ من العشائر العربية الموجودة في المنطقة، حيث تمخض الاجتماع عن رضوخ “قسد” وموافقتها على مطالب أهالي المنطقة.
أولى نتائج الاجتماع تمثلت في إعلان “قسد” إيقاف حملة التجنيد الإجباري لأبناء منبج على الفور، كما تعهدت بإعادة كافة الشبان الذين كانت اعتقلتهم واقتادتهم إلى معسكراتها للتجنيد في صفوفها، إضافة إلى وعدها بإطلاق سراح كافة الأهالي الذين اعتقلهم مسلحوها خلال المظاهرات الاحتجاجية الأخيرة.
كما نقلت المصادر معلومات مسربة من الاجتماع، تشير إلى أن “قسد” وعدت بتسليم المسلحين الذين أطلقوا الرصاص على المتظاهرين في أسرع وقت، وبدفع الديّة لذوي الضحايا الذين قضوا جراء تلك الممارسات.
وأعقب الاجتماع وإعلان “قسد” تطبيق أول بنوده المتعلقة بوقف التجنيد الإجباري بشكل فوري، حالة من الهدوء الحذر التي سادت كافة أنحاء منطقة منبج ريفاً ومدينة خلال الساعات الأربعة وعشرين الماضية، وتوقفت كافة المظاهرات الاحتجاجية، تزامناً مع بدء عودة مظاهر الحياة في المدينة إلى شكلها الطبيعي.
وكانت منطقة منبج شهدت على مدار يومي الاثنين والثلاثاء، مظاهرات شعبية ضخمة، خرجت تنديداً بقيام مسلحي “قسد” بتنفيذ حملة تجنيد إجباري لشبان المنطقة وزجهم في القتال ضمن صفوفها، واعتقالها مئات الشبان من أهالي المنطقة لذلك الهدف، الأمر الذي أثار غضب الأهالي ودفعهم للخروج في المظاهرات التي شهدت إطلاق مسلحي “قسد” الرصاص على المدنيين لتفريقهم، ما أسفر بالنتيجة عن ارتقاء سبعة شهداء وإصابة ما يقارب /20/ آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
زاهر طحان – حلب