خاص || أثر برس تجمع الموظفة (علياء) الكرتون والنايلون والملابس المستعملة وبقايا أغصان أشجار الزيتون اليابس من الحدائق والشوارع في ريف دمشق، تحضيراً لفصل الشتاء الذي بات على الأبواب.
وتوضح علياء خلال حديثها لـ”أثر” أنها لا تملك المال الكافي لشراء 50 ليتر من المازوت، وليس أمامها سوى أن تجمع ما ذكرته سابقاً بالإضافة إلى شراء الحطب بحسب إمكانياتها المادية لكونه يبقى أرخص سعراً من المازوت.
ويبين الرجل المسن (أبو عمار) لـ”أثر” أنه يتخذ من جمع أغصان الأشجار عملاً له قبل بدء فصل الشتاء، متابعاً أنه يستثمر أشجار الزيتون من أصحابها، ويجمع الأغصان اليابسة من الأشجار الميتة، أما الأشجار الناضجة يأخذ منها الزيتون، وبتلك العملية يؤمن المؤونة والحطب لعائلته.
من جهته، أكد (أبو حمزة) أحد بائعي الحطب في بلدة كفر بطنا بريف دمشق لـ”أثر” أن أسعار الحطب لهذا العام ستزداد عن العام الفائت، بسبب ارتفاع تكاليف النقل من الساحل السوري إلى الشام، مبيناً أن سعر كيلو حطب السنديان والصنوبر بلغ 5500 ل.س، أما سعر كيلو حطب الزيتون بـ 6000 ل.س، وسعر كيلو ألواح (الأندي أف) بـ 4300 ل.س، وتم تجهيز الحطب المجفف بأكياس، وخاصةً أنه يوجد إقبال على شرائه قبل بدء فصل الشتاء.
وبلغ سعر كيلو حطب السنديان والصنوبر العام الفائت 3800 ل.س، بينما سعر كيلو حطب الزيتون 4000 ل.س، أما سعر كيلو ألواح (الأندي أف) 3500 ل.س.
وكان مدير زراعة ريف دمشق عرفان زيادة أوضح سابقاً لـ“أثر” أن المديرية اتخذت إجراءات عدة صارمة لحماية الأشجار من القطع، حيث تقوم عناصر الضابـطة الحراجية (المخافر الحراجية) المتوزعة ضمن المحافظة البالغ عددها 8 بجولات مكثفة يومية، لضبط التعديات على قطع الأشـجار الحراجية، علاوة على تقديم المواقع الحراجية بالمناطق كامل الدعم اللازم والمؤازرة للمخافر عند الضرورة.
الجدير ذكره أن العام الفائت وصل سعر طن الحطب (الليمون – السنديان) إلى 3 ملايين و200 ألف ليرة سورية أما سعر طن حطب الصنوبر فسجل 3 ملايين و400 ألف (كان سعره قبل شهرين مليون ونصف ل.س).
ولاء سبع – ريف دمشق