بدأت بعد العمليات الإرهابية المتكررة على البدان الأوروبية وبريطانيا على جه التحديد الحديث عن أسباب تفشي هذه الظاهرة مؤخراً، فكالعادة وجهات النظر اختلفت بين المحللين ومراكز الدراسات العربية والأجنبية، كما لم تخلو مواقع التواصل الاجتماعي من تعليقات الناشطين فيها الذين أيضاً اختلفوا فيما بينهم في وجهات نظرهم.
حيث جاء في موقع “الوطن” المصري استعراضاً لدراسات أجنبية حول هذه الموضوع، طرحت الأسباب التي أدت إلى تفشي الإرهاب في أوروبا، فذكرت:
“ترجع بعض الدراسات، أسباب انتشار الإرهاب في بريطانيا على وجه التحديد لاحتضانها عناصر متطرفة، منذ الثمانينيات من القرن الماضي، قدمت نفسها على أنها مضطهدة في بلدانها الأصلية، فاستغلت الحرية وعملت على تشكيل شبكات عنقودية، تشكل في الوقت الحالي خلايا للعناصر العائدة من القتال في سوريا والعراق، ومن ضمن الأسباب لانتشار الإرهاب في لندن، وفقاً لهذه الدراسات، العنصرية تجاه الجيل الثاني والثالث من المهاجرين، كما ترجع الغالبية العظمى من الرأي العام الأوروبي السبب إلى وجود العرب والمهاجرين في بلادهم وذلك استناداً على استطلاع للرأي تم إجراؤه في بريطانيا”.
أما صحيفة “رأي اليوم” اللندنية فورد في صفحاتها خبراً يؤكد أن أصول هؤلاء الإرهابيين هي أوروبية حيث قالت: “حذر مسؤولون أميركيون واستراليون كبار من احتمال عودة جهاديين ينحدرون من جنوب شرق آسيا إلى بلدانهم لشن هجمات فيها، بعدما اكتسبوا خبرات قتالية في صفوف تنظيم “داعش”.
ويلي هذا التحذير الاعتداء الذي وقع في لندن نهاية الأسبوع الماضي، والذي أعلن “داعش” مسؤوليته عنه، كما قالت وزيرة الدفاع الاسترالية “ماريز باين”، إن مقاتلي “داعش” سيعودون إلى بلدانهم مزودين بمهارات اكتسبوها في ساحة المعركة، وإيديولوجيا متشددة، إضافة إلى الأمر الذي أصدره الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” بشن حملة إبادة للجهاديين في العراق وسوريا، لتقليص عدد المقاتلين الأجانب الذين يدخلون البلاد إلى أقصى حد ممكن”.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت تعليقات الناشطين، فمنهم من استخدم مقولة “انقلب السحر على الساحر” ومنهم من اتخذ الموضوع من ناحية إنسانية.