وسط التطورات الحاصلة في مختلف المناطق في العالم لا سيما في الشرق الأوسط، وبين روسيا من جهة وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، أعلن الأخير أنه يعتزم فرض المزيد من العقوبات على كيانات سورية وعلى “جيش فاغنر” السري الذي ينشط في دول عدة بالنيابة عن الجيش الروسي، وضمه إلى “القائمة السوداء” في نظام العقوبات الخاص بسوريا.
ووفقاً لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” فإن الدول الأوروبية وافقت على إصدار قائمة عقوبات جديدة تضم شخصيات وكيانات سورية، بالإضافة إلى “فاغنر”، على أن يصدر وزراء خارجية الاتحاد قرارهم النهائي إزاء ذلك يوم الأثنين المقبل.
وسُبق أن انتقد ممثلو فرنسا وألمانيا ودول أخرى تمسّك واشنطن بالحوار مع موسكو إزاء الملف السوري من دون تنسيق مباشر مع الحلفاء الأوروبيين، وذلك في إشارة إلى لقاءات غير علنية بين مبعوثي الرئيس فلاديمير بوتين وجو بايدن في جنيف وتوافقهم على مسودة قرار المساعدات الإنسانية في تموز الماضي، وقابل مسؤولون أمريكيون الانتقاد بالتأكيد بتمسكهم بالعقوبات على سوريا والاكتفاء بتقديم استثناءات لأسباب إنسانية.
ويأتي الإعلان عن هذه العقوبات بالتزامن مع التصعيد الحاصل بين روسيا وأوكرانيا، حيث نقلت مؤخراً صحيفة “نيويورك تايمز” عن وسائل إعلام روسية أن هناك تقديرات للعسكريين في الولايات المتحدة تشير إلى أن أوكرانيا بمقدورها أن تصمد فقط نصف ساعة قبل الهزيمة في حالة نشوب صراع مع روسيا، ونقلتِ الصحيفة عن الخبير العسكري بكينجز كوليدج في لندن والمحارب المخضرم في مشاة البحرية الأمريكية روبرت لي، قوله: “إنه في حالة نشوب نزاع مسلح بين البلدين، ستهزم روسيا جزءاً كبيراً من الوحدات الأوكرانية في أقل من ساعة”.
وأضاف أن: “الجيش الروسي قادر على تدمير القوات الأوكرانية المتمركزة في الشرق بسرعة كبيرة، في غضون 30-40 دقيقة الأولى”، وكذلك أشارت الصحيفة إلى أن بعض المسؤولين الأوكرانيين لديهم نفس الرأي.