أثر برس

أوساط تركية تعلّق على نفي سوريا لوجود محادثات بين أنقرة ودمشق.. ومختصون يوضحون الخلفيات

by Athr Press Z

تستمر وسائل الإعلام التركية بنشر أنباء حول لقاءات غير مُعلنة بين الجانبين السوري والتركي، بالرغم من نفي مصادر من الخارجية السورية لها، مؤكدة أن الترويج لهذه الأخبار مرتبط باقتراب الانتخابات الرئاسية.

حيث نقلت اليوم صحيفة “الشرق الأوسط” تعليقاً لمصادر تركية حول التقارير التي تحدثت عن أنباء حول لقاء مرتقب بين رئيس جهاز المخابرات التركي هاكان فيدان ورئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك، حيث اعتبرت المصادر التركية في تعليقها أن إجراء اجتماعات من هذا النوع لا تعتبر أمراً “غير عادياً”.

وكان موقع “البعث ميديا” قد نقل عن مصادر مطلعة تأكيدها على أن “كل ما يتم نشره على بعض المواقع الإلكترونية وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي عن لقاء أمني سوري – تركي في موسكو، شائعات لا صحة لها”، مضيفاً أن “أنقرة تتعمد نشر معلومات كهذه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في تركيا، وأن الإعلام التركي نشر قبل فترة تسريبات مشابهة، تتعلق بالتوجه إلى تحسين العلاقات مع دمشق بالتركيز على مسائل معينة، وقد نفتها دمشق أيضاً”.

وفي هذا السياق سبق أن أكدت صحيفة “حرييت” التركية والمقرّبة من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا وجود مناقشات تُجرى في أنقرة بشأن بدء الحوار مع الدولة السورية، مشيرة إلى أنه يمكن تحسين العلاقات القائمة بالفعل بين دمشق وأنقرة، فيما نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر في الخارجية السورية نفيها القاطع لوجود أي اتصالات مع الجانب التركي.

ويؤكد الخبراء أن هذه التقارير التركية والأحاديث حول وجود اتصالات سورية-تركية التي تحاول وسائل الإعلام التركية إثارتها، تحمل خلفيات ومؤشرات لا بد من الوقوف عندها، حيث نقلت صحيفة “عرب نيوز” عن صامويل راماني، الزميل المشارك في معهد رويال يونايتد سيرفيسز، قوله: “تؤكد زيارة الرئيس الأسد الأخيرة إلى الإمارات العربية المتحدة وتطبيعه المتزايد مع الدول العربية، وعلى الرغم من كراهية تركيا له، تدرك أنقرة أن الرئيس الأسد هو خيار القيادة الوحيد لسوريا”، بدوره قال الباحث بالشأن التركي والعلاقات الدولية طه عودة أوغلو: “السياسة الخارجية التركية اتجهت منذ مطلع العام الماضي نحو تبدل واضح في علاقاتها مع دول الجوار الإقليمي، حيث بدأت أنقرة تميل نحو تغيير المسار السياسي عبر إعادة الانفتاح وفتح قنوات بينها وبين الدول التي كانت قد قاطعتها على خلفية الربيع العربي”، مضيفاً أن “إيجاد حل للأزمة السورية بأسرع وقت ممكن، بات أمراً ضرورياً بالنسبة لحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان، لاستقرار تركيا سياسياً وأمنياً واقتصادياً، واحتواء نزيف القاعدة الشعبية الذي بات مقلقاً لمستقبل الحزب الحاكم”، وفقاً لما نقله موقع “عربي21”.

أثر برس

 

اقرأ أيضاً